أطلقت «فيسبوك» حملة تستهدف المعلومات الخاطئة المنشورة على منصتها، وهي مسألة ازدادت أهمية خلال الحملة الانتخابية الأميركية، وتتيح لمستخدميها فرصة الإبلاغ بهذه المنشورات الكاذبة.
وتجرب شبكة التواصل الاجتماعي حاليا على عدد محدود من الأشخاص وظيفة جديدة تسمح للمستخدمين بالإشارة إلى أن رسالة ما هي معلومة خاطئة،وفقاً لوكالة الانباء الفرنسية.
وينبغي الضغط على أعلى اليمين في الرسالة الذي يسمح أصلا بوصف المحتويات بانها مضجرة أو غير مرغوب فيها، على ما أوضح آدم موسري نائب رئيس قسم آخر المستجدات في فيسبوك المعروف بنيوز فيد.
وفي حال تلقت فيسبوك بلاغا من هذا القبيل، فهي ستبحث عن أدلة أخرى لم يكشف عن طبيعتها قبل تقديم المقال المعني إلى مواقع تعنى بالتدقيق في صحة المعلومات.
وإذا بينت عملية التحقق أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة، فهو سيرفق بإشارة شبيهة بتلك المستخدمة في إشارات السير للتحذير من الخطر مع عبارة مشكوك فيه من قبل مدققين مستقلين.
وأوضح آدم موسري أنه سيبقى في وسع المستخدمين تشارك هذا المقال لكن الإشارة ستبقى دوما ظاهرة عليه،وسيتعذر على صاحبه الترويج له على المنصة.
و سبق للمجموعة الأميركية أن أعلنت في منتصف نوفمبر أنها لن تسمح للمواقع والتطبيقات التي تنشر معلومات خداعة أو خاطئة أن تروج لإعلانات على شبكتها، لكنها لم تحدد في ذاك الحين معايير التقييم.
واعتمدت غوغل في منتصف نوفمبر أيضا السياسة عينها إزاء هذه المواقع،وكتب مارك زاكربرغ المدير التنفيذي لفيسبوك في رسالة على صفحته «ليس هذا التحديث سوى خطوة اولى ستليها خطوات أخرى».
وازداد مسألة المعلومات الخاطئة التي تنشر عن قصد أهمية في أعقاب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، مع تداول منشورات مفادها مثلا أن البابا فرنسيس يقدم دعمه لدونالد ترامب أو أن عميل الاستخبارات الأميركية الذي كان وراء تسرب الرسائل البريدية لهيلاري كلينتون قد عثر عليه ميتا.
لكن المسألة أخذت منحى مأساويا في مطلع بداية ديسمبر عندما قام رجل بإطلاق النار في مطعم في واشنطن كان، بناء على معلومات خاطئة، يشتبه في أنه يضم شبكة تحرش بأطفال على علاقة بهيلاري كلينتون.
وتنتمي فيسبوك، إلى شبكة فيرست درافت التي أسست في سبتمبر 2015 بهدف تحسين نوعية المعلومات التي تنشر على الانترنت وإنشاء منصة تعاونية للتدقيق في صحة الأخبار.
تعليقات