باشرت المركبة «روزيتا» الأوروبية مساء الخميس نزولها البطيء بإتجاه المذنب «تشوري» الذي ستتحطم عليه ظهر الجمعة.
وأكدت تغريدة لوكالة الفضاء الأوروبية أن المركبة باتت على المسار المؤدي إلى المذنب تشوري، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويشكل هبوط «روزيتا» على المذنب الحلقة الأخيرة من مغامرة فضائية فريدة من نوعها جابت الفضاء على مدى 12 عاماً قطعت خلالها 7,9 مليارات كيلومتر.
وستسعى المركبة حتى في ساعاتها الأخيرة إلى جمع أكبر قدر من البيانات العلمية الممكنة.
وسيتم تشغيل غالبية الأجهزة على المركبة خلال المرحلة الأخيرة وستلتقط «روزيتا» تالياً صوراً قريبة جداً وستقيس الحرارة على المذنب وجاذبيته.
ويعود عمر مهمة «روزيتا» إلى العام 1993، حين أقرتها وكالة الفضاء الأوروبية، بهدف التعمق في كيفية تشكل المجموعة الشمسية قبل أربعة مليارات و500 مليون سنة، وأطلق عليها هذا الإسم الذي يعني حجر الرشيد تيمناً بالحجر الذي كان له الفضل في فك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة.
وبلغت تكاليف هذه المهمة الفريدة من نوعها في تاريخ غزو الفضاء ملياراً و400 مليون يورو، وقد أتاحت بالفعل جمع عناصر علمية غنية جداً سيعكف العلماء على دراستها سنوات طوال.
وكان من أبرز مراحل المهمة إنفصال الروبوت «فيلاي» وهبوطه على سطح المذنب الذي لا يزيد حجمه عن حجم جبل أرضي صغير، لكن مشكلات تقنية جعلته يدخل في مراحل من السبات، إمتدت آخر واحدة منها من يوليو 2015.
تعليقات