Atwasat

البشر وراء إصابة حيوانات الكوالا بأمراض جنسية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 26 يونيو 2016, 12:49 مساء
WTV_Frequency

تسبب التمدد السكاني البشري على حساب المواقع التي تعيش فيها دببة الكوالا إلى تدهور الحالة الصحية لكثير من هذا الحيوان الذي يعد أحد رموز أستراليا، مما جعلها عرضة للإصابة ببكتيريا المتدثرات، التي غالبًا ما تنتهي بالموت.

فحسب مديرة مستشفى الكوالا في بورت ماكواري، شيين فلاناغان، فإن «الحيوانات تتعرض لضغوط وهي تُرغم على التجاور مع بعضها البعض مما يزيد التفاعلات بينها» وبالتالي يفاقم خطر الإصابة بالأمراض، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد.

وتنبعث رائحة نتنة لحظة إدخال أنثى الكوالا شيروود روبين البالغة اثني عشر عامًا إلى قاعة صغيرة داخل مستشفى أسترالي خاص بهذه الحيوانات التي لها رمزية كبيرة في هذا البلد.

للوهلة الأولى، يبدو هذا الحيوان في صحة جيدة. غير أن الفحص يظهر أن «مؤخرته رطبة» في مؤشر واضح على إصابة ببكتيريا المتدثرات التي قد تؤدي إلى العمى والعقم وحتى الموت. لا علاج لهذا المرض المنقول جنسيًّا الذي يفتك بهذه الحيوانات.

أما الكوالا الأنثى روبين التي عُثر عليها في حي شيروود في مدينة بورت ماكواري الساحلية، فهي تظهر أعراضًا لإصابة بهذا المرض في مراحله المتقدمة ما يعني أنها لن تصمد سوى لبضعة أشهر إضافية.

تشخيص متشائم

هذا التشخيص المتشائم لحالة روبين يشبه الصورة القاتمة التي تحيط بحيوانات الكوالا على السواحل الشرقية لأستراليا بسبب الهجمات التي تطالها من الكلاب أو الضرر اللاحق بها جراء التغير المناخي فضلاً عن خطر الصدم من السيارات.

ولدى وصول طلائع المستوطنين البريطانيين سنة 1788 كان عدد حيوانات الكوالا يفوق 10 ملايين. وبما أن هذه الحيوانات تعيش متدلية من الأشجار، يصعب تقدير عددها غير أن اللجنة العلمية للأجناس المهددة أحصت 188 ألفًا منها فقط سنة 2010.

في بعض أنحاء كوينزلاند اختفت هذه الحيوانات بالفعل وفق دراسة جامعية حديثة. وفي هذه الولاية كما الحال في نيو ساوث ويلز ومنطقة العاصمة الأسترالية، تصنف دببة الكوالا بأنها في وضع هش.

وتواجه حيوانات الكوالا الأسترالية منذ زمن طويل إصابات ببكتيريا المتدثرات لا تشبه تلك التي تطال البشر. ووفق آخر الدراسات، قد يكون مصدر هذه الإصابات سلالات كانت موجودة لدى المواشي التي دخلت قبل قرنين إلى أستراليا مع المستوطنين الأوروبيين.

غير أن أثر هذه البكتيريا وانتشارها يتفاقمان جراء الضغط الممارس على حيوانات الكوالا بفعل التوسع السكاني.

موت بطيء


وفتح المستشفى الخاص بحيوانات الكوالا أبوابه في بورت ماكواري سنة 1973. غير أن هذه المؤسسة تلاحظ منذ سنوات عدة تغييرًا ملحوظا في نوعية زبائنها. فبحسب فلاناغان، باتت هذه الحيوانات أكبر سنًّا كما أن عددها تراجع بنسبة كبيرة مما يدفع إلى الاعتقاد بأن كثيرًا منها ينفق.

وتجرف الأراضي بالكامل لمصلحة مشاريع التوسع العمراني ويتعين على صغار الكوالا اجتياز مسافات أطول لإقامة موطنها ما يجعلها أكثر عرضة للمخاطر الناجمة عن الحركة المرورية والكلاب الشاردة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات من الانتقادات
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات...
التلسكوب الفضائي الأوروبي «إقليدس» يستعيد رؤيته
التلسكوب الفضائي الأوروبي «إقليدس» يستعيد رؤيته
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم