تسعى إيران لتطوير مواقع تواصل اجتماعية تنافس الشبكات الأجنبية، بغية السيطرة على بيانات مواطنيها، في وقت حددت فيه مهلة عام واحد كي تسلم لها الشبكات الأجنبية بينات مستخدميها الإيرانيين.
واتخذ هذا القرار، السبت، في اجتماع للجنة إيرانية حول استخدام فضاء المعلوماتية التي يرئسها الرئيس حسن روحاني وتعمل كجهة منظمة لقطاع تكنولوجيا المعلومات، وفق وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وذكرت الوكالة أن «مواقع التواصل الاجتماعي الناشطة في البلاد يجب أن تسلم إيران جميع البيانات التي لديها عن المواطنين الإيرانيين» خلال عام.
وأوضحت أن هذا الإجراء سيؤثر بشكل خاص على تطبيق «تلغرام» للرسائل الفورية الذي يزيد عدد مستخدميه في إيران عن 20 مليونا، من أصل تعداد سكاني قدره 80 مليونا.
وأشار روحاني، رجل الدين المعتدل، مرارًا إلى عدم فعالية أية إجراءات تحد من الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وحاولت السلطات الإيرانية فرض قيود على استخدام مواطنيها لمواقع التواصل الاجتماعي. وحجبت بصورة خاصة موقعي «فيسبوك» و«تويتر» رغم قدرة المستخدمين على الدخول اليهما بسهولة بواسطة برامج الكمبيوتر المتوافرة، والتي يمكنها كسر هذا الحظر.
وفي مارس 2015،أعلنت إيران أنَّها تراقب ثمانية ملايين حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عبر برنامج جديد، كما ستراقب مواقع أخرى للتواصل الاجتماعي بحثًا عما وصفته بـ«أي محتوى لا يتفق مع القواعد الأخلاقية في الجمهورية الإسلامية».
واتهم مركز التحقيق في الجريمة المنظمة التابع للحرس الثوري موقع «فيسبوك» بنشر مضمون غير أخلاقي، وقال إنه اعتقل عددًا من مستخدمي الموقع.
تعليقات