مع إطلالة كل عيد وذكرى عزيزة تحتفل الأمم بأعيادها وفق أساليب تبعث البهجة والفرح والاعتزاز بالماضي، وتحتفل الأمة الإسلامية في كل عام بمولد الحبيب المصطفى المبعوث رحمة للعالمين.
في ليبيا للأعياد الإسلامية هوية ليبية حيث في كل عيد هناك عادات وتقاليد ليبية تضيف نكهة خاصة على هذه الأعياد والمناسبات، ومنها عيد المولد النبوي الشريف.
في مدينة غات جنوب غرب ليبيا تستمر الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف طيلة شهر ربيع الأول؛ حيث إن للذكرى معنى كبيرًا عند أهالي وسكان غات منذ القدم وتستمر إلى نهاية شهر ربيع الثاني.
واعتادت عائلات مدينة غات الاجتماع في يوم المولد النبوي الشريف في بيت أكبر شخص في العائلة ويتناولون وجبة العشاء وكل يأتي بوجبته، وتتعدد أنواع الأطباق، بعد ذلك ينصرف الشباب والرجال إلى المسجد وتقام حلقة يقرؤون فيها القصائد والمدائح النبوية مثل قصيدة البردة والهمزية والمولد البرزنجي، وتستمر الأناشيد والقصائد حتى أذان الفجر.
وفي باقي أيام الشهر يجلسون من الصباح إلى صلاة الظهر كل يوم في مسجد يمدحون بقصائد وأناشيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتتناول كل عائلة وجبة الغداء عند أكبر شخص في العائلة في بيته.
تعليقات