سلَّم الممثل نيكولاس كيدج القضاء الأميركي جمجمة ديناصور عمرها ملايين السنين مستوردة بطريقة غير قانونية من منغوليا، كان اشتراها في مزاد علني في مقابل 276 ألف دولار.
وتم الإعلان عن هذا التسليم من جانب المدعي العام في مانهاتن بريت بهارارا، من دون الإتيان على ذكر الممثل الأميركي. غير أن وكيلة أعمال نيكولاس كيدج أبلغت «وكالة الأنباء الفرنسية» عبر رسالة إلكترونية أن النجم الأميركي هو الذي اشترى جمجمة الديناصور من نوع تربوصور باتار، خلال مزاد علني في مارس 2007 من إحدى دور العرض في بيفرلي هيلز غرب الولايات المتحدة.
وأوضحت أليكس شاك أن كيدج «حصل على شهادة توثيق لصحة هذه القطعة من دار المزادات».
غير أن وزارة الأمن القومي الأميركية اتصلت بمكتب الممثل سنة 2014 لإبلاغه بأن هذه المتحجرة أُدخلت بطريقة غير قانونية إلى الولايات المتحدة، «بالاستناد إلى تحقيق جارٍ منذ سنوات عدة».
وأشارت شاك إلى أن الممثل «أظهر تعاونًا كاملاً مع التحقيق»، وعندما خلصت السلطات إلى أن هذه القطعة مهربة، وافق كيدج على نقل ملكيتها».
ويعرف عن نيكولاس كيدج الحائز جائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلمه «ليفينغ لاس فيغاس» سنة 1996 شغفه بهواية الجمع، كما أنه تنافس مع الممثل ليوناردو دي كابريو للحصول على جمجمة الديناصور هذه بحسب الصحافة الأميركية.
ونُظِم المزاد الذي تخلله بيع هذه الجمجمة العام 2007 في نيويورك، وبحسب المدعي العام في مانهاتن وصلت هذه الجمجمة سنة 2006 إلى ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة من اليابان مرفقة بوثائق جمركية تشير فقط إلى كونها مجرد «قطع متحجرات صخرية»، ولم يتم توجيه أي اتهام للممثل أو لدار العرض التي استضافت المزاد.
وتؤكد منغوليا ملكيتها كل المتحجرات التي عثر عليها في صحراء غوبي، وخصوصًا في تكوين نيميغت الجيولوجي، كما أنها تحظر تصديرها.
ويعود أصل التربوصور باتار إلى هذا التكوين الجيولوجي، حيث كان يعيش في أواخر العصر الطباشيري الذي انتهى قبل 65 مليون سنة.
وتم اكتشاف أولى هذه المتحجرات سنة 1946، ويوجد منها أكثر من 30، بما يشمل نحو خمسة عشرة جمجمة.
تعليقات