اكتشف البرازيلي لويس ساكوبا أن أسلافه عاشوا في ما يعرف اليوم بـ«نيجيريا»، وهو واحد من 149 برازيليًّا أسود اُستُعبد أجدادهم يتمكنون بفضل فحوص الحمض النووي من تحديد أصولهم، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية الأربعاء.
وأُجريت هذه الفحوص في إطار مشروع يرمي إلى استعادة الروابط المقطوعة بسبب العبودية التي أُلغيت قبل 130 عامًا، من خلال الكشف عن أصول هؤلاء البرازيليين السود، وتوثيق قصص خمسة منهم في تقارير وثائقية، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
وكان نحو تسعة ملايين أفريقي وقعوا ضحية العبودية بينهم أربعة ملايين ونصف المليون أُخذوا إلى البرازيل، وهي واحدة من آخر البلدان التي ألغت العبودية.
واختير المرشحون لإجراء هذا الفحص من الولايات البرازيلية التي تَركَّز فيها وجود العبيد الأفارقة في الماضي.
ويبلغ إجمالي عدد سكان البرازيل 202 مليون نسمة، يشكل السود منهم 7.6 %، والخلاسيون 43.1 %.
وبعد إجراء الفحص، تبيَّن للويس ساكوبا المقيم في ريو دي جانيرو أن أسلافه من جماعة «يوروبا» أكبر المجموعات العرقية في نيجيريا.
وقال: «لم تكن والدتي ترغب في الحديث عن الماضي، حين كنا نسألها كانت تطرق رأسها». وأضاف: «في إحدى المرات زل لسانها وأخبرت أنَّ جدتها انتحرت بعدما اغتصبها أشخاص بيض من مالكي العبيد».
واكتشف زولو أروجو، وهو مدير مؤسسة في مدينة بايا، أنَّ أصوله تعود إلى جماعة «تيكار» العرقية في الكاميرون، وقد زار هذا البلد للتعرف على موطن أسلافه. وقال هذا الناشط المدافع عن حقوق السود: «أنا على قناعة أن أي أسود في أي مكان في العالم له الحق في أن يعرف أصوله».
وأضاف: «في البرازيل أزالوا تاريخنا، أتلفوا أوراق أسلافنا وغيَّروا أسماء عائلاتنا».
وتعد خمسة تقارير وثائقية كل منها في 52 دقيقة، ويتتبع كل واحد منها رحلة شخص برازيلي أسود في التعرف على أصوله، بدءًا من فحوص الحمض النووي، وانتهاء بأرض أجداده في أفريقيا.
تعليقات