عثر عالم الآثار السويدي، هيلمار ستولبه، خلال أعمال التنقيب والحفريات في الفترة (1872-1895) في منطقة القبور، والتي كانت مركزًا تجاريًا مهمًا في عصر الفايكنغ، فيما اكتشفت كلمة بالخط الكوفي على الخاتم، وهو الأمر الذي يؤكّد الاتصال المباشر بين الفايكنغ والأمصار الإسلامية وقتها.
وشهدت المنطقة المذكورة حركة تجارية واسعة بين الفايكنغ ومختلف أنحاء العالم، وتقع هذه المقبرة حوالي 15.5 ميلاً إلى الغرب من عاصمة السويد ستوكهولم.
وبعد العثور على الخاتم أرسل إلى متحف التاريخ السويدي في ستوكهولم، ويتكون الخاتم من الفضة، مع حجر زجاجي وردي بنفسجي، وعثر عليه في تابوت امرأة، تحلل هيكلها العظمي تمامًا، ووجد علماء الآثار في التابوت أيضًا مجوهرات ودبابيس وبقايا بعض الملابس.
واستخدم عالم الفيزياء الحيوية سيباستيان فيرمليندر من جامعة ستوكهولم وزملاؤه ماسح مجهر إلكتروني دقيق للتحقيق في أصول الخاتم، وأكدوا على أنه فريد ونادر من نوعه.
اكتشف الباحثون أن الحجر الموجود في الخاتم مصنوع من قطع الزجاج، على الرغم من أن قطع الزجاج لم تكن معروفة في الدول الإسكندنافية، وكان من النوع النفيس، وبدراسة النقش الموجود على الحجر وجد أنه يحمل لفظ الجلالة مسبوقًا بحرف اللام «لـ/الله».
وقال فيرمليندر إن «قصص وسجلات الفايكنغ أخبرتنا عن حملاتهم إلى البحر الأسود وبحر قزوين والبحار الأخرى ورائهما، لكننا لا نعرف ما هو الواقع وما هو الخيال في هذه القصص، وربما كانت المرأة نفسها من العالم الإسلامي، أو ربما حصل فايكنغ سويدي على الخاتم عن طريق التجارة أو السطو أثناء زيارته لبلدان الخلافة الإسلامية، إلا أن هذا يثبت بشكل ما أن الفايكنغ كان لديهم تفاعل مع العالم الإسلامي».
تعليقات