على الرغم من المخاطر التي قد تتعرَّض لها، فإنَّ روزي سويل أصرَّت على استكمال رحلتها الغريبة لنشر الوعي بمرض السرطان.
واستطاعت روزي جذب الاهتمام إليها في أي مكان تذهب إليه بعربتها البدائية برتقالية اللون التي تجرُّها بنفسها.
فالسيدة البريطانية، التي قاربت على السبعين عامًا، قرَّرت الانطلاق في رحلة من نيويورك شرقًا إلى سان فرانسيسكو غربًا ركضًا لنشر الوعي بمرض السرطان، ولتكريم زوجها الراحل الذي مات بالمرض نفسه بعد حياة زوجية استمرت 20 عامًا، وفق ما نشرت «رويترز»، الأحد.
وتأمل روزي برحلتها، التي تبلغ مسافتها أكثر من خمسة آلاف كيلومتر، توصيل رسالة إلى مرضى السرطان بعدم الاستسلام والتحلي بالصبر والأمل للتغلب على المرض.
وقالت : «أنا لست طبيبة أو ممرضة أو أي شيء، أتمنى فقط أنْ أستطيع نشر الرسالة بعدم الاستسلام والمضي قدمًا، لا توجد فائدة من الاستسلام، لو الاستسلام كان مثل المسكن أو أي شيء يشعرك بالتحسُّن، سيكون هناك كثيرٌ من الأعذار لفعل ذلك، لكن هذا لا يفيد بشيء».
وبدأت روزي (68 عامًا) رحلتها في أكتوبر 2014، وهي تقطع في المتوسط عشرة أميال يوميًّا.
وتأمل في الوصول إلى «سان فرانسيسكو» بنهاية العام، وفي عربتها الصغيرة، تطهو على موقدها المعكرونة والحساء، وتقوم بشحن هاتفها النقال وجهاز اللاب توب بشاحن يعمل بالطاقة الشمسية.
وعلى الرغم من المخاطر التي قد تتعرَّض لها في المناطقة النائية، فإنَّها تصرُّ على استكمال رحلتها.
وهذه ليست أول مغامرة تقوم بها روزي، فسبق أنْ أبحرت بمفردها من «إنجلترا» إلى «الولايات المتحدة» على متن قارب صغير.
كما قامت بالركض في بلدان مختلفة حول العالم.
وفي سيبيريا قادتها روح المغامرة إلى عبور مناطق بين الذئاب والدببة، وفي «ألاسكا» تعرَّضت لقضمة الصقيع.
تعليقات