كيف سيُحاسَب الطيار الأردني الذي أعدمه «داعش» حرقًا، معاذ الكساسبة، في القبر؟ سؤال أفتى بإجابته المثير دائمًا للجدل نائب رئيس الدعوة السلفية، في مصر، الدكتور ياسر برهامي.
قال برهامي، عبر موقع «أنا السلفي»، إنَّ بقايا جسد الكساسبة ستُحاسَب في القبر، موضحًا أنَ «سؤال القبر، وعذابه ونعيمه، للروح المتصلة بالبدن أو بأجزاءٍ منه، وهو اتصالٌ ليس كاتصال الأحياء، وبخصوص الإنسان الذى أُحرق وصار رمادًا، فقد بقيت أجزاءٌ من بدنه في هذا الرماد».
وقال برهامي: «إنَّ مَن صار قبره صندوقًا في متحف كالمحنط، أو في قاع المحيط، أو في بطون الأسماك، أو سباع البر، وكذا مَن صار قبره ثلاجة حفظ الموتى؛ فإنه يُسأل في قبره هذا، وأما مَن كان وضعه هذا بصفة موقتة قبل الدفن، فإنه إنما يُسأل بعد دفنه، وكذا الذي في المشرحة، فإنَّ مآله إلى الدفن، واعلمي أنَّ الزمن بالنسبة للنائم والميت ليس كالذي في حسِّ الحي المستيقظ».
جاءت تلك الفتوى ردًا على سؤال وجَّهته إليه سائلة: «رأيتَ الشخص الذي أعدمه (داعش) بالحرق -عليهم مِن الله ما يستحقون- والسؤال: هل إذا مات الإنسان محروقًا، الروح فقط هي التي تُحاسَب، لأنَّ الجسد طبعًا أصبح غير موجود؟ وهل يمكن أنْ يكون سؤال القبر للروح فقط؟».
تعليقات