لا يكترث الدكتور سيكو كانيه، وهو طبيب من سيراليون، بالقيود المفروضة على مدة بقاء الأطقم الصحية بمنطقة تجمع المصابين بفيروس «الإيبولا» شديد العدوى، المعروفة باسم «المنطقة الحمراء»، فيمكث لساعات محاولاً تقديم المساعدة قدر الإمكان.
كانيه، الذي تدرّب كجراح في روسيا، يعمل في نوبات تصل إلى أربع ساعات، في حين يمكث العاملون الذين تلقوا تدريبًا راقيًا في الوحدة الأميركية لمكافحة المرض بالمنطقة الحمراء لمدة ساعتين كحد أقصى، لأن البقاء لوقت أقل معناه تضاؤل خطر التعرض للإصابة بالمرض، وارتكاب أخطاء قد تكون قاتلة.
وفي فريتاون عاصمة سيراليون حددت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية الوقت الأقصى الذي يقضيه العاملون المحليون والأجانب في المنطقة الحمراء بالمنشأة الطبية نحو ساعة واحدة.
وقال كانيه، في حديثه لوكالة «رويترز»: «يطلب من العاملين التخلص من معدات الوقاية الشخصية بعد 45 دقيقة، لكني لا أبارح مكاني لو سمعت استغاثات المرضى، فمسألة الاطمئنان على المرضى في غاية الأهمية بالنسبة لمن يعانون أعراضًا مثل القيء والإسهال والنزيف من العينين والأذنين».
ويحكي كانيه مشاق عمله قائلًا: «اضطررت في أحد الأيام لمتابعة 27 مريضًا بمفردي، بعدما أصيب زميلان لي بالمرض، فدائمًا ما تدفعنا الظروف إلى بذل المزيد من الجهد».
ويذكر أن المرض حصد حياة أكثر من سبعة آلاف شخص في غرب أفريقيا.
تعليقات