Atwasat

الموت يغيب المناضلة الأرجنتينية هيبي دي بونافيني

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 21 نوفمبر 2022, 03:03 مساء
WTV_Frequency

أعلنت نائبة رئيس الأرجنتين، الاثنين، وفاة هيبي دي بونافيني، عن 93 عاما، وهي التي قادت مجموعة «أمهات بلازا دي مايو» في تحدٍ للديكتاتورية العسكرية وللمطالبة بالحقيقة بشأن أبنائهن المفقودين.

كانت بونافيني في العام 1977 إحدى مؤسِسات المجموعة التي جمعت أمهات احتججن أمام مقر الرئاسة يائسات لمعرفة مكان عشرات الآلاف ممن اختطفوا خلال النظام العسكري الوحشي 1976-1983، وفق «فرانس برس».

- وليامز تنعى الناشطة الليبية حنان الفخاخري

على مدار 45 عاما، وفي ظل حكومات مختلفة، استمرت النساء في الالتقاء والسير حول ساحة بلازا دي مايو فيما يضعن حجابا أبيض أصبح رمزا لهن، في بحث غير مجد في كثير من الأحيان عن العدالة.

وأعلنت نائبة الرئيس كريستينا كيرشنر على تويتر وفاة بونافيني مشيدة بها باعتبارها «رمزا عالميا للنضال من أجل حقوق الإنسان، وفخر الأرجنتين». وأكدت ابنتها أليخاندرا بونافيني وفاتها في مستشفى في بوينس ايرس حيث أدخلت قبل أيام.

وكتبت أليخاندرا «هذه لحظات صعبة جدا من الحزن العميق، ونحن نتفهم حب الناس لهيبي. لكن في الوقت الحالي، نحتاج إلى أن نبكي على انفراد».

من جانبه، قال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز إن بونافيني «مناضلة دؤوبة من أجل حقوق الإنسان» وأعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

وأضاف في بيان «الحكومة والشعب الأرجنتيني يعترفان بها كرمز عالمي للبحث عن الذاكرة والحقيقة والعدالة للمفقودين البالغ عددهم 30 ألفا».

خطف اليساريين والأطفال
اختطف حوالى 30 ألف شخص وافتُرض أنهم قتلوا على يد النظام أو فرق الموت اليمينية في السبعينات والثمانينات للاشتباه في كونهم يساريين.

وتضاف إلى ذلك مأساة الخطف الواسعة النطاق للأطفال المولودين لأشخاص يشتبه في أنهم معارضون أثناء فترة حكم دكتاتورية اليمين.

وُلد العديد من الأطفال، في الأسر دون معرفة أقاربهم وتم تسليمهم إلى عائلات عسكريين للتبني.

ولدت بونافيني التي شاركت في المسيرات خلال السنوات الأخيرة على كرسيها المتحرك، في العام 1928 في إنسينادا، وهي بلدة تبعد 60 كيلومترا عن بوينس ايرس.

كانت ربة منزل عندما استولى الجيش على السلطة في العام 1976 وأطاح إيزابيل بيرون، زوجة الرئيس الراحل خوان بيرون. ورغم ذلك، في العام 1977، اختطف أبناؤها وزوجة ابنها.

وقالت بونافيني أخيرا في مناسبة افتتاح معرض صور عن حياتها «نسيت من كنت يوم اختفوا. لم أفكر في نفسي بعد ذلك». بعد أشهر قليلة، بدأت هي ومجموعة صغيرة من النساء الاحتجاج أمام القصر الرئاسي.

الموت أو الاختفاء ببساطة
وخاطرت الأمهات بمواجهة مصير أبنائهن الناشطين السياسيين، التعذيب أو الموت أو الاختفاء ببساطة دون أثر، في حين حاول الجنرالات السخرية منهن، مستهزئين بهن بوصفهن «نساء مجنونات».

أتت النساء إلى ساحة بلازا دي مايو كل يوم خميس حتى خلال تفشي جائحة كوفيد، وقد اشتهرن في كل أنحاء العالم بنضالهن.

في السنوات اللاحقة، أصبحت بونافيني شخصية أكثر إثارة للجدل، وأصبحت مؤيدة متشددة للكيرشنرية وداعمة قوية للرئيس السابق نيستور كيرشنر وزوجته كريستينا، نائبة الرئيس الحالي.

في العام 2017، تمت محاكمتها بتهمة اختلاس أموال مخصصة لبناء منازل للفقراء، في قضية قالت بونافيني إنها مدفوعة باعتبارات سياسية من الرئيس وقتها ماوريسيو ماكري الذي اعتبرته «عدوا». ولم تحل القضية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
السجن لمصممة كولومبية بسبب حقائب يد من جلود الثعابين والتماسيح
السجن لمصممة كولومبية بسبب حقائب يد من جلود الثعابين والتماسيح
أطباق من بقايا الطعام لمكافحة الهدر
أطباق من بقايا الطعام لمكافحة الهدر
اكتشاف مشاركة طالبات من جامعة في كامبريدج في فك رموز نازية
اكتشاف مشاركة طالبات من جامعة في كامبريدج في فك رموز نازية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار غزيرة
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم