أعلن المحامي جورج كندال، في تغريدة، أن موكله ألبرت وودفوكس تُوفي، الخميس، عن عمر ناهز الـ75 عامًا نتيجة معاناته مضاعفات جراء إصابته بـ«كوفيد-19».
وودفوكس هو ناشط سابق في حركة «بلاك بانثر» الأميركي، من أصل أفريقي، وأمضى فترة قياسية في الحبس الانفرادي، وأُطلق منذ ست سنوات، وفق «فرانس برس».
وأصبحت قضية هذا السجين الذي أمضى 43 سنة في زنزانة انفرادية صغيرة، بعد اتهامه بارتكاب جريمة نفى باستمرار مسؤوليته عنها، رمزًا لوضع السجون الأميركية.
مضاعفات «كوفيد-19»
وأوضح المحامي جورج كندال أن موكله وودفوكس تُوفي عن عمر ناهز الـ75 عامًا نتيجة معاناته مضاعفات جراء إصابته بـ«كوفيد-19». وكتب المحامي عبر تويتر «هناك فراغ كبير في السماء الليلة».
وبعد إدانة وودفوكس بارتكاب عملية سطو بقوة السلاح، سُجن في حبس أنغولا، وهو سجن في لويزيانا ذو سمعة سيئة. وشهد هذا الحبس مقتل حارس من البشرة البيضاء خلال أعمال شغب كانت مندلعة فيه.
واتُهم وودفوكس بجريمة القتل هذه مع أنه نفى ضلوعه بهذه العملية، ووضع سنة 1972 في زنزانة انفرادية على غرار ما حصل مع السجينين هيرمان والاس وروبرت كينغ.
وكان الرجال الثلاثة آنذاك ناشطين في «بلاك بانثرز»، وهي حركة متطرفة مناهضة للتمييز العنصري نشطت خلال ستينيات القرن الفائت وسبعينياته في الولايات المتحدة.
أنغولا ثري
وبقي السجناء الثلاثة الذين أُطلق عليهم لقب «أنغولا ثري» في الحبس الانفرادي مدى عقود، رغم إطلاق حملات تناصرهم من جهات عدة أبرزها منظمة العفو الدولية.
وأُطلق سراح روبرت كينغ أخيرًا العام 2001، بينما أُفرج عن هيرمان والاس سنة 2013 لكنه كان مصابًا بالسرطان وتُوفي بعد ثلاثة أيام. أما ألبرت وودفوكس، فأُطلق من السجن سنة 2016.
وثمة نحو 80 ألف سجين في الولايات المتحدة داخل زنزانات انفرادية لا يخرجون منها إلا ساعة واحدة يوميًا، ويبقى عدد كبير منهم على هذا النحو سنوات عدة.
ويعتبر النشطاء الذين يكافحون من أجل إصلاح نظام السجون في الولايات المتحدة أن هذا النوع من العقوبات غير إنساني، إذ أظهر عدد من الأبحاث أن حرمان الشخص من التحفيز البصري أو التفاعل أو ضوء الشمس أو النشاط الجسدي قد يغيّر بنية دماغه في غضون أيام قليلة.
تعليقات