Atwasat

حبس غيلاين ماكسويل 20 عاما في قضية الاتجار بقاصرات

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 29 يونيو 2022, 10:56 صباحا
WTV_Frequency

ستمضي الشخصية البارزة سابقا في المجتمع الراقي غيلاين ماكسويل البالغة 60 عاما على الأرجح بقية حياتها وراء القضبان، إذ قضت محكمة في نيويورك، الثلاثاء، بسجنها 20 عاما بعدما دينت نهاية العام 2021 في نيويورك بتهمة الاتجار جنسيا بقاصرات لحساب رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين.

ولم يبد أي انفعال تقريبا على ماكسويل التي كانت تضع كمامة، عندما أصدرت قاضية محكمة مانهاتن الفدرالية أليسون نايثان هذا الحكم عليها بسبب الجرائم «الشنيعة» التي ارتكبتها، وفق «فرانس برس».

ولكن قبل النطق بالحكم، أعربت ماكسويل للمرة الأولى عن «تعاطفها مع جميع الضحايا»، وقالت إنها «تأسف لما عانينه» جرّاء الجرائم الجنسية المرتكبة بين العامين 1994 و2004 في حق مراهقات تراوح أعمارهن بين 14 و17 عاما.

إلا أن ماكسويل ألقت المسؤولية الرئيسية على شريك حياتها السابق جيفري إبستين الذي انتحر في سجنه بنيويورك في أغسطس 2019 واصفة إياه بأنه «متلاعب.. خدع كل من كانوا في محيطه».

جرائم شنيعة في حق أطفال
وردت القاضية نايثان عليها مؤكدةً أنها لا تُعاقب «بدلا من إبستين»، واستنكر المدعي العام الفدرالي داميان وليامز «جرائم (ماكسويل) الشنيعة في حق أطفال»، مبديا ارتياحه إلى أن «لا أحد فوق القانون» في الولايات المتحدة.

وتلقت المدعيات بارتياح العقوبة التي قررتها المحكمة. وأعربت آني فارمر (40 عاما) التي روت بأسى خلال المحاكمة في نهاية العام 2021 كيف وقعت بسن المراهقة في براثن ماكسويل وإبستين، عن ارتياحها إلى أن «الوقت ليس متأخرا إطلاقا على الحقيقة والمسؤولية».

وقالت ضحية أخرى هي سارة رانسوم للصحافة «نعم، يجب أن تموت غيلاين في السجن». وقالت رانسوم التي لم تكن بين المدعيات مع أنها من الضحايا «لقد أمضيت 17 عاما في سجني الخاص بسبب ما فعلته بي مع جيفري (إبستين) وجميع المتواطئين معهما. تعرضت للاغتصاب عدة مرات. كنت أحيانا أتعرض للاغتصاب ثلاث مرات في اليوم.. وكان يوجد تدفق متواصل للفتيات اللواتي كن يتعرضن للاغتصاب مرارا وتكرارا».

55 عاما
بعد محاكمتها بنيويورك في نوفمبر وديسمبر المنصرمين والتي دينت خلالها بتهمة الاتجار الجنسي بالقاصرات من أجل جيفري إبستين، كانت ماكسويل تواجه عقوبة تصل إلى السجن 55 عاما.

وكان وكلاؤها الذين أعلنوا عزمهم على استئناف الحكم طلبوا في منتصف يونيو ألا تتعدى العقوبة الحبس 20 سنة، واستنكروا وضع موكلتهم في السجن الانفرادي، وهي خطوة عللتها إدارة السجن بخطر إقدامها على الانتحار. وأثار هؤلاء كذلك عبثا التأثير السلبي الذي أحدثه في حياتها كل من والدها روبرت ماكسويل الذي تُوفي سنة 1991 جراء سقوطه من يخته في ظروف غامضة، وجيفري إبستين.

وفي نهاية محاكمتها أواخر سنة 2021، وصف الادعاء العام ماكسويل بأنها «صائدة متطورة»؛ إذ كانت تعمل عن سابق تصور وتصميم على استمالة وإغواء المراهقات وتأمينهن لإبستين في منازله الواقعة في فلوريدا ومانهاتن ونيو مكسيكو وجزر فيرجن الأميركية.

- غيلاين ماكسويل قد تُحبس 30 سنة

- انتهاء استجواب الضحايا في محاكمة غيلاين ماكسويل

- شاهد: ماكسويل كانت مكلفة التستر على جرائم إبستين الجنسية

وأدلت أربع نساء هن «جاين» و«كايت» و«كارولاين»، إضافة إلى أني فارمر (42 عاما)، وهي الوحيدة التي مثلت أمام المحكمة من دون اسم مستعار، بإفادتهن أمام محكمة مانهاتن الفدرالية عن حياتهن المدمرة بسبب إرغامهن على ممارسة الجنس مع إبستين عندما كن بين الرابعة عشرة والسابعة عشرة، في أحيان كثيرة بوجود ماكسويل.

غلطة العمر
وخلال الشهر المنصرم، ادعت ماكسويل، وهي مولودة في المملكة المتحدة حيث نشأت ضمن بيئة ثرية جدا وكانت من شخصيات المجتمع الراقي في فرنسا والولايات المتحدة، عبر محاميها أنها «كانت تعيش طفولة صعبة ومؤلمة مع والد استبدادي ونرجسي ومتشدد»، وأصبحت تاليا «ضعيفة أمام إبستين الذي التقت به مباشرة بعد وفاة والدها، وهو أكبر خطأ ارتكبته في حياتها».

وارتبط إبستين وماكسويل خلال الأعوام الثلاثين المنصرمة، إذ كانا شريكَي حياة في بداية التسعينيات ثم نشأ بينها تعاون مهني، وتواطؤ في جرائمهما الجنسية.

وكان رجل الأعمال المليونير الذي يتمتع بشبكة علاقات اقتصادية وسياسية قوية في الولايات المتحدة وخارجها متهما هو نفسه باغتصاب مراهقات، لكن انتحاره حرم ضحاياه من محاكمته. وبعد عام على انتحاره، أوقفت ماكسويل في نيوهامبشير (شمال شرق الولايات المتحدة) في يوليو 2020 ووضعت مذّاك في سجن بنيويورك.

وفي إطار الملف الضخم للجرائم الجنسية لهذه الشبكة، توصل الأمير البريطاني أندرو، صديق إبستين وماكسويل، إلى اتفاق بالتراضي في 15 فبراير الفائت مع الأميركية فرجينيا جوفري التي كانت تتهمه بالاعتداء عليها جنسيا في 2001 عندما كانت قاصرا.

وأفادت جريدة «ديلي تلغراف» البريطانية أن التسوية تقضي بأن يدفع أندرو عشرة ملايين جنيه إسترليني (13.1 مليون دولار) لجوفري ومليوني جنيه لجمعية خيرية لدعم ضحايا الاتجار بالجنس، في مقابل إسقاطها الدعوى عليه، وهو ما جرى بالفعل في 9 مارس الفائت. وتفادت العائلة الملكية بذلك محاكمة أمام القضاء المدني كانت لتثير ضجة كبيرة وتسبب لها إحراجا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ماكرون يقلّد الزعيم التقليدي راوني وساماً فرنسياً رفيعاً في الأمازون
ماكرون يقلّد الزعيم التقليدي راوني وساماً فرنسياً رفيعاً في ...
زراعة الأشجار في الأماكن الخطأ قد تفاقم الاحترار المناخي
زراعة الأشجار في الأماكن الخطأ قد تفاقم الاحترار المناخي
أزهار الخوخ الوردية تبشر اليونانيين بحلول الربيع (فيديو)
أزهار الخوخ الوردية تبشر اليونانيين بحلول الربيع (فيديو)
السلطات السلوفاكية أردت دباً تسبب بجروح لخمسة أشخاص
السلطات السلوفاكية أردت دباً تسبب بجروح لخمسة أشخاص
«كارثة» في أستراليا.. أرصدة ائتمان كربوني مشكوك في صحتها
«كارثة» في أستراليا.. أرصدة ائتمان كربوني مشكوك في صحتها
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم