سارت نساء وأطفال ورجال، الأحد، في وسط أثينا قبالة البرلمان اليوناني، مرتدين قمصانًا مطرزة فضفاضة، وهي من الأزياء التقليدية التي تعد رمزًا للوحدة و«سلاحًا ثقافيًا» ضد الغزو الروسي.
وسط الأعلام الأوكرانية وعلى وقع أغان أوكرانية، قالت وكسانا كيتشينيوك ريفاغكا رئيسة اتحاد الأوكرانيين في اليونان إن «هذا النهار الاحتفالي الذي نحييه كل عام مخصص هذه السنة للمعركة التي تقودها أوكرانيا من أجل الحرية»، وفق «فرانس برس».
وأضافت أن «هذا الزي تقليدي نرتديه بمناسبة الحفلات والزفاف والعمادة أيضًا في الأيام الصعبة».
وأكد أندرياس دوروشكيبيش (31 عامًا) والذي ارتدى قميصًا أبيض مطرزا بالأحمر «حتى لو أننا نبتسم اليوم في داخلنا نفكر بمواطنينا في أوكرانيا. هناك مناطق حاليًا تُرتكب فيها عمليات إبادة مثل ماريوبول أو بوتشا حيث قتل أبرياء».
وصلت أناستاسيا سارباش اللاجئة من ماريوبول إلى اليونان قبل بضعة أسابيع، بعدما هربت عبر روسيا وجورجيا وتركيا.
وقالت الشابة البالغة من العمر 29 عامًا وتعمل في القطاع الفندقي «لا تزال عائلتي في أوكرانيا في ماريوبول. الآن تمكنت من التواصل معهم لكني أبكي كل يوم. فلا ماء ولا إنترنت».
وبعد معارك استمرت ثلاثة أشهر بين روسيا وأوكرانيا فر آلاف الأشخاص وسقط عدد غير محدد من القتلى يرجح أن يكون مرتفعا في هذه المدينة الساحلية التي كانت تعد أكثر من نصف مليون نسمة قبل الغزو.
تعليقات