تُوفيّ سوناو تسوبوي الناشط الياباني من أجل نزع الأسلحة النووية الناجي من القصف بالقنبلة الذرية على هيروشيما سنة 1945، عن 96 عامًا، حسب ما أعلن مسؤول في منظمة كان يقودها للدفاع عن حقوق ضحايا هذه القنبلة، الأربعاء.
وقال مسؤول في اتحاد «نيهون هيدانكيو» لمنظمات ضحايا القصف بالقنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي لوكالة «فرانس برس» إن تسوبوي الذي التقى باراك أوباما خلال زيارته إلى هيروشيما سنة 2016، في أول لقاء من نوعه لرئيس أميركي خلال ولايته، «تُوفي السبت إثر تبعات فقر دم».
وفي السادس من أغسطس 1945، كان سوناو تسوبوي البالغ حينها 20 عامًا، متوجهًا إلى كلية الهندسة التي كان يتابع دراسته فيها في هيروشيما حين ألقى الأميركيون أول قنبلة ذرية في التاريخ فوق المدينة ما حوّلها إلى جحيم وقضى على عدد هائل من الأشخاص على الفور.
وقال تسوبوي لوكالة «فرانس برس» سنة 2016 «تعرضت لحروق في كامل أنحاء جسمي. وحاولت الفرار بجسم عار مدة ثلاث ساعات لكني لم أكن أقوى على المشي».
وبعدما اعتقد أن ساعته الأخيرة قد دنت، أمسك الطالب الشاب يومها بحجر صغير وكتب عليه «هنا توفي تسوبوي»، قبل أن يستعيد وعيه. وهو لم يسترجع كامل وعيه سوى بعد أسابيع عدة.
ورغم أنه عانى السرطان وأمراضًا أخرى، لم يتوقف تسوبوي عن النضال طيلة حياته من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية ودفاعًا عن الاعتراف بحقوق الناجين من قنبلتي هيروشيما وناغازاكي.
وأوضح تسوبوي سنة 2016 «أنا متفائل. لن أستسلم أبدًا. هدفنا نزع الأسلحة النووية بالكامل».
وكانت القنبلة الذرية في هيروشيما أوقعت 140 ألف قتيل بين أغسطس 1945 ونهاية ذلك العام، فيما تلك التي ألقيت على ناغازاكي في التاسع من أغسطس 1945 أوقعت 74 ألف قتيل في الفترة عينها. واستسلمت اليابان في 15 أغسطس 1945، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.
وفي نهاية مارس، أحصت السلطات اليابانية عدد الناجين الأحياء من قنبلتي هيروشيما وناغازاكي بـ127 ألفًا و755 شخصًا، مع معدل أعمار يبلغ 84 عامًا.
تعليقات