يقرأ من الفضاء الرائد الفرنسي توما بيسكيه نصًا، عبر شاشة عملاقة في متحف الجو والفضاء في لو بورجيه، قرب باريس، في إطار مسابقة في الإملاء.
ويُتوقع أن يبلغ عدد المشاركين نحو 500 من كل الأعمار، سيكونون في الهواء الطلق، الأحد، مزودين أوراقًا وأقلامًا لكتابة نص مقتطف من رواية «سد في مواجهة المحيط الهادئ» (أن باراج كونتر لو باسيفيك) للكاتبة الفرنسية مارغريت دوراس الذي يمليه رائد الفضاء الفرنسي، وفق «فرانس برس».
وستتوزع الطاولات والكراسي على مدرج المعرض المخصص للطيران حيث يبث في الثالثة بعد الظهر عبر شاشة عملاقة مقطع فيديو مسجل سلفًا لتوما بيسكيه المشارك منذ أبريل الفائت ضمن مهمة في محطة الفضاء الدولية، على بُعد 400 كيلومتر من الأرض.
وقال مؤسس «الإملاء العملاق» الروائي رشيد سانتاكي لوكالة «فرانس برس» إن «توما بيسكي اختار بنفسه هذا النص الذي يعتبر من كلاسيكيات الأدب الفرنسي».
ويسعى سانتاكي منذ ثماني سنوات الى «إخراج الإملاء من المدرسة» وإجراء مسابقات إملائية في أماكن غير متوقعة وجعلها نشاطًا شائعًا، وقد قرأ أكثر من 500 نص في السجون وأحياء المدن وفي ملعب «ستاد دو فرانس» وكذلك على الشبكات الاجتماعية وعبر الراديو. وقال «من خلال أخذ الإملاء إلى الفضاء، سنجعل الناس يحلمون!».
ويهدف سانتاكي إلى محو «الذكرى السيئة» التي يحتفظ بها البعض عن الإملاء في المدرسة. أما بيسكيه (43 عامًا) فقال في الفيديو المسجل من محطة الفضاء الدولية إنه يحب كثيرًا «فكرة تحويل عمل مدرسي له أحيانًا سمعة سيئة إلى نشاط مسلٍَ».
وأشار بيسكيه إلى أنه قرأ وهو في سن العشرين رواية «سد في مواجهة المحيط الهادئ» التي نُشرت العام 1950. وأضاف أن المشاركة في إملاء الفضاء تجعله يرغب «في إعادة قراءتها» من منظوره اليوم.
وبعد قراءة بيسكيه المقتطف، يتولى سانتاكي قراءة ثانية بوتيرة بطيئة، قبل جلسة التصحيح الذاتي. ويبث الحدث في الخامسة عصر السبت 11 سبتمبر ضمن برنامج سانتاكي عبر إذاعة «فرانس كولتور».
تعليقات