Atwasat

متجر وهمي لمستحضرات التجميل يساعد ضحايا العنف الأسري في بولندا

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 14 أبريل 2021, 11:15 صباحا
WTV_Frequency

إزاء ارتفاع عدد حالات العنف الأسري أثناء فترة الإغلاق الشامل المرتبط بتفشي فيروس «كورونا»، أنشأت البولندية كريسيا باشكو (18 عاما)، موقعا إلكترونيا يمد الضحايا بمساعدة سرية ويقدم نفسه على أنه متجر لمستحضرات تجميل.

وتقول الطالبة التي تعيش في وارسو لوكالة «فرانس برس»: «استوحيت الفكرة من فرنسا حيث تذهب النساء إلى الصيدلية لطلب القناع رقم 19 كطريقة للإبلاغ عن تعرضهن للاعتداء».

وتعتبر أن بولندا بحاجة أيضا إلى هكذا نوع من الرسالات المشفرة في زمن الوباء، إذ تبقى العائلات في المنازل على مدى 24 ساعة تحت سقف واحد، ما يزيد من مخاطر حصول توتر وعنف.

خلال فترة الإغلاق الأولى، لاحظ مركز حقوق المرأة، وهو منظمة بولندية غير حكومية، زيادة بنسبة 50% في الاتصالات إلى رقم الطوارئ الخاص به الذي يقدّم دعما لمن يتعرض لعنف منزلي. كما لاحظت منظمة الصحة العالمية زيادة في هذا النوع من الاعتداءات في أوروبا.

وكانت كريسيا باشكو أنشأت متجر «البابونج وزهرة بانسي» على «فيسبوك» في أبريل 2020. وحمّلت كريسيا صورا لصابون اللافندر وأقنعة تنظيف البشرة، ليبدو المتجر المزيف حقيقيا.

وبدلا من التواصل مع البائعين، يقوم فريق متطوع من علماء النفس من مركز حقوق المرأة بالتواصل مع النساء اللواتي تعرضن للاعتداءات. وتوضح كريسيا: «إذا قدم شخص ما طلبا مرفقا بعنوانه، فذلك إشارة لفريق العمل بالحاجة إلى تحرك رجال الشرطة على الفور».

أما الأشخاص الذين يريدون التحدث عن مشاكلهم فقط فعليهم طلب المزيد من المعلومات حول منتج ما، كإشارة لعلماء النفس لطرح أسئلة مشفرة مثل «كيف يتفاعل جلد الشخص مع الكحول؟ أو هل مستحضرات تجميل الأطفال ضرورية أيضا؟».

تحت المراقبة
واستطاع الفريق مساعدة نحو 350 شخصا حتى الآن، وتقديم مشورة قانونية مجانية واقتراحات حلول.

في هذا السياق، تشير كريسيا باشكو إلى أنه «كلما زادت القيود، زادت صعوبة مغادرة المنزل ورؤية صديق مثلا، فيزداد عدد الأشخاص الذين يتواصلون مع الفريق». وتضيف: «في أغلب الأحيان، يصبح المعتدون أكثر نشاطا في الأوقات الصعبة، عند ارتفاع عدد الإصابات (بالفيروس) وتشديد القيود المفروضة وتزايد الخوف من الوباء».

غالبية الذين يتواصلون مع المتجر هن نساء دون سن الثلاثين تعرضن للاعتداء إما جسديا أو معنويا من الشريك أو أحد الأقارب. ودفعت ما بين 10 و20% من الحالات إلى استدعاء الشرطة للمساعدة.

وتذكر باشكو: «امرأة شابة كان يراقبها شريكها باستمرار لدرجة أنها لم تستطع التواصل مع الفريق إلا عندما كانت تحمم طفلها». وحاولت المرأة فسخ علاقتها بشريكها سابقا، لكن الأخير المدمن على الكحول رفض مغادرة المنزل.

وبفضل تدخل فريق المتجر الوهمي، جاءت الشرطة و«سلمت مفاتيح المعتدي إلى المرأة، كما أبلغته بالعواقب في حال عاد إلى المنزل». وتقول باشكو: «لحسن الحظ، تم وضع حد للعنف».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
لمناسبة عامها الدولي.. مسيرة الإبل تجوب شوارع شاتو دو فينسان في باريس (فيديو)
لمناسبة عامها الدولي.. مسيرة الإبل تجوب شوارع شاتو دو فينسان في ...
سلطات سيراليون أتلفت كمية بقيمة 200 ألف دولار من مخدر كوش
سلطات سيراليون أتلفت كمية بقيمة 200 ألف دولار من مخدر كوش
فن تصليح المظلات في ليوبليانا صامد في وجه رياح الزمن
فن تصليح المظلات في ليوبليانا صامد في وجه رياح الزمن
إقبال متزايد في أيرلندا على حمامات ساونا عند شاطئ البحر
إقبال متزايد في أيرلندا على حمامات ساونا عند شاطئ البحر
ذوبان أنهار جليدية.. تقارير دولية تدق ناقوس خطر في أوروبا
ذوبان أنهار جليدية.. تقارير دولية تدق ناقوس خطر في أوروبا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم