من زورقه المطاطي قبالة السواحل السياحية لجنوب أفريقيا، يشير رائد الغوص مع أسماك القرش والتر برنارديس إلى شبكة أقيمت تحت الماء لحماية السباحين من هجمات الأسماك المفترسة، ويطلق عليها صفة «شبكة الموت».
يشبه هذا الحاجز البحري الذي أقيم قبالة الشواطئ الأكثر ازدحاما في شرق البلاد شباك الصيد العادية، وهو بطول 200 متر وعرض ستة أمتار. ومع أنه يهدف إلى حماية البشر، فإن معارضيه يرون أنه يقتل أسماك القرش والدلافين والسلاحف والحيتان وأبقار البحر على السواء، وفق «فرانس برس».
ووالتر الذي اعتزل التدريس بعد 20 عامًا ليتفرغ للغوص مع السياح وتعريفهم بهذه الأسماك ذات السمعة السيئة، يلخص الوضع بقوله إن «كل ما يعلق رأسه في هذه الشباك ينفق».
في خمسينات القرن العشرين، أدت سلسلة هجمات قاتلة إلى إفراغ شواطئ مقاطعة كوازولو ناتال من مرتاديها، وسببت المخاوف للقطاع السياحي المزدهر على امتداد الواجهة البحرية لهذه المقاطعة التي تجذب أكثر من ستة ملايين زائر سنويًا.
وما لبثت الصور الجماعية التي عززتها أفلام عدة، من بينها «تيث أوف ذا سي» (أسنان البحر) العام 1975، أن رسّخت طويلًا صورة القرش كسمكة تفترس البشر.
أما اليوم، فتنتشر الشِباك المثيرة للجدل الرامية إلى صد هجمات أسماك القرش قبالة ما لا يقل عن 37 شاطئًا تمتد نحو 300 كيلومتر على الساحل شمال مدينة دوربان وجنوبها.
ولولا القيود المتعلقة بجائحة «كوفيد -19»، لكانت هذه الشواطئ تعج بالناس في فترة العطلة هذه التي تتزامن مع طقس صيفي في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية.
تعليقات