كشف تقرير رسمي عُرِض، الأربعاء، أن أكثر من نصف البالغين الصينيين باتوا يعانون زيادة الوزن، وهي تعود إلى ارتفاع مستوى المعيشة أو قلة ممارسة الرياضة أو الضغط في العمل.
وشهدت الصين في السنوات الأربعين الأخيرة تطورا اقتصاديا كبيرا جدا، إلى جانب تغييرات عميقة في العادات الغذائية تعود إلى توافر خيارات واسعة من الأطعمة الأغنى والأرخص، وفق «فرانس برس».
وأشار «تقرير 2020 عن التغذية والأمراض المزمنة» الذي عرضه مسؤولون في وزارة الصحة إلى أن 34.3 في المئة من الأشخاص الذين يبلغون الثامنة عشرة فما فوق يعانون زيادة الوزن، في حين يعاني 16.4 في المئة السمنة، أي أن مجموع الفئتين يتجاوز للمرة الأولى نسبة 50 في المئة.
وبلغت الزيادة في الفئتين 4.2 و4.5 نقطة على التوالي عن نسب 2012.
أما الزيادة بالمقارنة مع العام 2002 فبدت لافتة أكثر، إذ لم تكن نسبة الصينيين الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة تتجاوز 29.9 في المئة في مقابل 50.7 في المئة حاليا.
وقالت خبيرة التغذية في هاربين «شمال شرق الصين» وانغ دان إن هذه الزيادة تُعزى إلى «المستوى المنخفض لممارسة الرياضة والضغط، المهني أو الخاص، فضلا عن جدول غير صحي وغير متوازن بين العمل والراحة».
كذلك طالت زيادة الوزن نسبة متزايدة من الأطفال الصينيين، إذ يعاني منها نحو 20 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا «مقابل 16 في المئة العام 2012».
ولاحظت وانغ أن «أطفالا كثرا في الصين يتولى أحد جدّيهم رعايتهم، ومع ارتفاع مستوى المعيشة، غالبا ما يعتقد الجدّ أو الجدّة أن إطعام أحفادهم أكثر أمر أفضل».
وبلغ متوسط الوزن الجديد في الصين 69.6 كيلوغرام للذكور و59 كيلوغراما للإناث، أي بزيادة قدرها 3.4 كيلوغرام و1.7 كيلوغرام على التوالي مقارنة بالعام 2012.
أما متوسط طول قامة السكان فآخذ في الارتفاع أيضًا، إذ أصبح يبلغ 169.7 سنتيمتر «أي بزيادة 2.6 سنتيمتر منذ العام 2012» للرجال و158 سنتيمترًا «بزيادة 2.2 سنتيمتر» للنساء.
تعليقات