ندد مدون «يوتيوب» البرازيلي فيليبي نيتو المعروف بانتقاداته اللاذعة للرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، السبت، بما اعتبره «اضطهادا عبثيا» ضده إثر فتح تحقيق في شأنه بتهمة إفساد قصّر.
هذا المدون البالغ 32 عاما والمولود في حي شعبي في ريو دي جانيرو، كانت قد اختارته مجلة «تايم» الأميركية على قائمة أكثر مئة شخصية مؤثرة في العالم، وفق «فرانس برس».
واستحال نيتو الذي يتابعه 39,7 مليون مشترك عبر «يوتيوب» و12,4 مليونا عبر «تويتر»، شخصية من الصف الأول في المشهد السياسي في البرازيل خصوصا لدى معارضي بولسونارو.
وفي يوليو، قال نيتو لجريدة «نيويورك تايمز» إن جايير بولسونارو «أسوأ رئيس في العالم» على صعيد مكافحة جائحة «كوفيد-19».
وأعلنت شرطة ريو دي جانيرو، الخميس، في بيان أن المدون الثلاثيني يواجه تحقيقا بطلب من وزارة العدل على خلفية «نشره مواد غير ملائمة للأطفال والمراهقين عبر قناته على يوتيوب».
كما يُتهم نيتو بأنه «لم يضع حدودا لعمر المستخدمين المخولين متابعة تسجيلات فيديو نشرها تتضمن لغة ومضامين غير ملائمة للقصّر».
ووصف فيليبي نيتو ذلك بأنه «اضطهاد عبثي»، قائلا «ملاحقة مؤثرين معارضين مع اتهامات جرمية كاذبة بهدف إسكاتهم يمثل موقفا يتماشى مع أسوأ الديكتاتوريات».
وعلقت وزيرة المرأة والعائلة وحقوق الإنسان داماريس ألفيش عبر «تويتر»، السبت، قائلة «في هذا البلد، ثمة أناس يدافعون عن الأطفال».
ويتعرض فيليبي نيتو منذ أشهر لحملة إلكترونية تتهمه باستغلال الأطفال جنسيا.
غير أن ائتلافا يضم 37 مجموعة من المجتمع المدني بينها نقابة المحامين البرازيليين، ندد في يوليو بما اعتبره «حملة تشويه سمعة»، قائلا إن مثل هذه الممارسات «لا مكان لها في نظام ديمقراطي».
تعليقات