أصبح الصينيون الذين يسكنون في فانكوفر الكندية مستهدفين بشكل متزايد خلال أزمة فيروس «كورونا المستجد»، كما أضحوا في مرمى الإساءات العنصرية.
تذكر تريكسي لينغ المقيمة في فانكوفر القرف والغضب اللذين شعرت بهما بعدما وجه إليها شخص لا تعرفه كلامًا عنصريًّا وذا إيحاءات جنسية في مطلع مايو، ومن ثم بصق في وجهها.
وقالت لينغ في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» قرب مكان الحادث: «شعرت بمزيج من الصدمة والقرف والحزن بأن الأمر حصل لي».
وأضافت: «لكنني أعلم أنني لست الوحيدة التي تعرضت لذلك».
وبالفعل لينغ ليست الوحيدة. فالصينيون المقيمون في ثالث مدن كندا، ويشكلون 26% من سكانها وفقًا للإحصاء الأخير في العام 2016 يقولون إن لديهم شعورًا متزايدًا بعدم الأمان وبأنهم ليسوا موضع ترحاب. وتكثر أحداث البصق والإساءات اللفظية وتخريب مواقع ثقافية صينية في المدينة.
وتظهر نتائج استطلاع جديد للرأي اطلعت عليها وكالة «فرانس برس» أن المشكلة متجذرة بعمق. فواحد من كل أربعة من سكان مقاطعة بريتيش كولومبيا من أصول آسيوية (70% منهم صينيون) يؤكدون أن أحد أفراد أسرتهم تعرض «لكلام عنصري وشتائم» منذ مارس. وأجرى استطلاع الرأي معهد «ريسيرتش كو» وشمل 1600 بالغًا.
وتحقق شرطة فانكوفر في 29 حادثًا مناهضًا لسكان من أصول آسيوية في الشهرين الأخيرين، أي أكثر بسبع مرات من الفترة نفسها العام الماضي، بحسب ما أكد قائد الشرطة.
واختبرت إيلين وهي من سكان فانكوفر تجربة عنصرية مع انتشار وباء «كوفيد-19» وقد ساهمت في إطلاق استمارة إبلاغ عبر الإنترنت مع آخرين لتبادل التجارب مع المحافظة على الهوية سرية.
وأوضحت إيلين التي رفضت كشف كامل اسمها أن قاعدة المعلومات هذه ستساعد في مكافحة العنصرية.
وأكدت: «لقد تعرضت لملاحظات ذات إيحاءات جنسية وغير مناسبة وتحقيرية، فضلاً عن حركات أيضًا».
وأضافت: «أشعر بضغط نفسي وبالخوف والاضطراب عندما أفكر في أن ذلك قد يحصل مجددًا».
تعليقات