من أجل الحماية من فيروس «كورونا»، يطلي راهب بوذي قاعدة تمثال صغير بمزيج من الصلصال والرماد الجنائزي، في معبد يقع قرب بانكوك، مرددا تراتيل لـ«جذب الأرواح الخيرة».
وتحظى دمى «الابن الذهبي» باحترام كبير لدى البوذيين التايلانديين، الذين يعتبرون أن من يملكها يبعد عنه سوء الطالع، في مزيج من الطقوس الإحيائية والمعتقدات الخرافية، حسب «فرانس برس».
وفي الطقوس التقليدية كانت هذه المجسمات ذات الأعين المفتوحة مؤلفة حصرا من رماد شخص متوف ممزوج بالصلصال، أما الآن فوحدها القاعدة مؤلفة من هذا المزيج.
طالع: تايلاند: فيل جائع يقتل مزارعا
وفي معبد سام نغام في مقاطعة ناخون باثوم إلى الشمال من بانكوك، يكتب الراهب سانيه سوميثو ورفاقه باللغة السنسكريتية على قاعدة كل مجسم ثم يسكبون الزيت المقدس على وجه الدمية و«يباركونها» قبل إرسالها إلى عائلة جديدة.
وبحسب المؤمنين، تحوي التماثيل الصغيرة روح طفل حقيقي ويجب معاملتها باحترام. وتراوح كلفة كل دمية منها بين 15 دولارا و60، غير أن الذخائر الأقدم قد تبلغ قيمتها عشرات آلاف الدولارات.
ويهوى البعض جمع هذه الدمى الصغيرة، من بينهم وانشاي بونغسومبيتش التي كوّنت مجموعة منها في المنزل يفوق عددها عشرة آلاف.
وترى هذه الشخصية التلفزيونية المتحولة جنسيا أن دمى «الابن الذهبي» هذه جلبت لها الخير خلال فترة الوباء. وتقول: «كانت الدمى تطلب مني ملازمة المنزل. أظن أنها توفر الحماية لي وللعائلة».
ووضعت أمام هذه الدمى عبوات من المشروبات الغازية ومصاصات عملاقة وسيارات صغيرة كتقدمات، فيما تتفرغ وانشاي للصلاة بوجه مغطى بغطاء واق للوجه.
وهي توضح من منزلها الكبير في شمال بانكوك المملوء بمجموعة لافتة من الدمى من الأشكال والألوان وتعابير الوجه كافة «منذ بدأت أعشق دمى الابن الذهبي، حصلت أمور إيجابية في حياتي». وتقول: «لها الفضل في كل ما أملكه في حياتي اليوم».
تعليقات