أضاءت أنوار متلألئة من الشموع والمصابيح التقليدية سماء الليل في الهند، الأحد، في عرض استمر تسع دقائق يرمز إلى المعركة القائمة ضد فيروس «كورونا»، الذي أدى إلى إغلاق هذه البلاد الشاسعة.
واستجاب كثر عبر المدن والبلدات الرئيسية في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان البالغ 1.3 مليار نسمة لدعوة رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، لإطفاء الأضواء في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، وفق «فرانس برس».
وهتف السكان: «لتعش الهند» و«اذهب كورونا اذهب» وصفقوا وأطلقوا الألعاب النارية والمفرقعات في مشاهد تذكر بـ«ديوالي»، مهرجان الأضواء الهندوسي.
طالع: الحكومة الهندية تعزل البلاد بالكامل في مواجهة فيروس «كورونا»
وكتب مودي على «تويتر» باللغة السنسكريتية: «تحية لضوء المصباح الذي يجلب اليمن والصحة والازدهار، والذي يقضي على المشاعر السلبية».
وشارك صورا لنفسه يضيء مصباحا من طين يطلق عليه «ديا». وفي لمسة عصرية، قام بعض السكان بتشغيل الأضواء من هواتفهم المحمولة.
ودعا مودي، الجمعة، الهنود إلى المشاركة في هذا الحدث «للتغلب على الظلام الدامس للأزمة من خلال نشر مجد الضوء في الاتجاهات الأربعة».
تدابير صارمة
تخضع الهند لتدابير صارمة منذ 25 مارس، منها وقف وسائل النقل العام وإغلاق المكاتب والمحلات التجارية باستثناء الخدمات الأساسية.
لكن الإغلاق أضر بشدة بالعمال الريفيين النازحين وتركهم عاطلين عن العمل، ما أدى إلى محاولة مئات الآلاف العودة إلى قراهم وكثير منهم سيرا على الأقدام.
ولم يتمكن كثر آخرون من العودة إلى منازلهم. لذلك، أقامت الحكومة عشرات الآلاف من المخيمات الموقتة ومراكز تغذية لأكثر من سبعة ملايين شخص.
وقالت الحكومة إن العدد المؤكد للإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في الهند تجاوز 3500 منها 83 حالة وفاة، لكن الخبراء يقولون إنه يجب إجراء المزيد من الفحوص وعلى نطاق أوسع.
طالع: الهند تحظر تصدير دواء وصفه ترامب بـ«مغير المواجهة» مع فيروس «كورونا»
وألقت وزارة الصحة باللوم في أحدث قفزة في عدد الإصابات، على تجمع ديني كبير في العاصمة نيودلهي نظم في مارس الماضي ارتبط بأكثر من ألف إصابة.
وقال المسؤول في وزارة الصحة لاف أغاروال خلال مؤتمر صحفي عقد الأحد: «لو لم ينظم حدث (نظام الدين) في نيودلهي، كان معدل تضاعف عدد الإصابات سيكون 7.4 يوم بدل أن يكون 4.1 يوم وهو المعدل الحالي».
وقدّمت وزارة الصحة، السبت، نصيحة للهنود باستخدام أقنعة قابلة لإعادة الاستخدام محلية الصنع «للمساعدة في حماية المجتمع ككل».
وفرضت الحكومة حظرا على تصدير عقار هيدروكسيكلوروكين لمعالجة الملاريا، وألغت الإعفاءات مثل الوفاء بالتزامات التصدير التي فرضتها قبل أيام عدة.
وأظهر هيدروكسيكلوروكين وكلوروكين المخصصان لمعالجة الملاريا نتائج مبكرة واعدة ضد «كوفيد 19» في دراسات أجريت على العقارين في فرنسا والصين.
تعليقات