أوصى البابا فرنسيس، الأربعاء، في مقابلة مع جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية العائلات القابعة في الحجر المنزلي بالعودة إلى «بوادر الحنان» بما يشمل «تحضير الأطباق الساخنة واللمسات والعناق والتواصل الهاتفي».
وفي خضم التوصيات الصحية العالمية التي تركز على تفادي أي احتكاك بين الأشخاص بالحد الأقصى، ذكَّر البابا الأرجنتيني بأهمية «بوادر الحنان والعاطفة والتعاطف» التي تشمل «خطوات بسيطة باتت مفقودة أحيانًا في الحياة اليومية»، وفق «فرانس برس».
وقال البابا فرنسيس: «على سبيل المثال، تحضير طبق ساخن أو العناق أو التواصل الهاتفي»، فيما إيطاليا هي ثاني أكثر بلدان العالم تضررًا بوباء كورونا المستجد بعد الصين.
وأضاف في هذه المقابلة: «علينا إعادة اكتشاف الطابع الملموس للأشياء الصغيرة وطرق الاهتمام البسيطة بأقربائنا وأهالينا وأصدقائنا. وعلينا أن نفهم أن كنزنا يكمن في هذه الأشياء البسيطة».
وانتقد البابا التواصل «الافتراضي» في أحيان كثيرة بين أفراد العائلة، داعيًا إلى «تقارب جديد» بين هؤلاء وإلى الإصغاء الحسي «لحاجات كل فرد».
وتابع قائلاً: «في أحيان كثيرة تتناول العائلات الطعام معًا في المنزل وسط صمت مطبق لا يكون وليد إصغاء متبادل، بل هو مرتبط بمشاهدة الأهل للتلفزيون خلال تناول الطعام فيما الأبناء يستخدمون الهاتف المحمول. هم أشبه بنسَّاك معزولين من دون أي تواصل بينهم».
البابا فرنسيس الذي عانى الإنفلونزا في الأسابيع الأخيرة، كان قد غادر الأحد، الفاتيكان للتوجه خصوصًا إلى كنيسة القديس مارتشيلو آل كورسو بعدما اجتاز مشيًا جزءًا من الجادة التجارية الرئيسية في روما شبه المقفرة.
وأوضح البابا فرنسيس ردًّا على سؤال بشأن هذه الزيارة: «طلبت إلى الرب وقف الوباء. يا ربي أوقف الوباء بيدك. هذا من صليت من أجله».
تعليقات