Atwasat

«كورونا» يحرم الشباب الإيطالي من حياتهم الاجتماعية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 16 مارس 2020, 05:47 مساء
WTV_Frequency

يمتثل الشباب الإيطالي لإجراءات الوقاية التي حرمتهم من الحياة الاجتماعية مع العزلة المفروضة منذ الثامن من مارس لاحتواء جائحة فيروس «كورونا المستجد».

وأغلقت المدارس والجامعات وكذلك الحانات والنوادي الليلية والصالات الرياضية وقاعات الرقص، وتنتشر الشرطة بأعداد كبيرة لضمان عدم وجود تجمعات، أو التحقق من أن المارة الذين يتنزهون مع كلابهم أو يمارسون الرياضة في الخارج، كما هو مسموح به في إيطاليا، على مسافة متر واحد من بعضهم البعض، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

كلاوديا تلميذة في مدرسة ثانوية في روما تبلغ من العمر 18 عامًا، هي واحدة من الشباب الإيطاليين الذين أصبحوا يتقبلون الآن القيود المفروضة دون أي تردد أو امتعاض، وتقول: «في البداية لم أكن أدرك أهمية المشكلة، وقللت من شأنها، لكن عندما اتخذت الحكومة هذه الإجراءات، شعرت بالذعر وفهمت كم كنت غبية»، وفي مواجهة «وضع مقيد للغاية، حيث تشعر بالحرمان من كل شيء»، نظمت كلاوديا حياتها من خلال «سكايب»، حيث تتلقى الدروس من مدرسيها، كما أنها تحصل على تدريبات الرقص من خلال هذه المنصة، وتروي قائلة: «خرجت للهرولة في الأمس بمفردي ورأيت رجلًا مسنًّا وتوقفت على مسافة بعيدة منه لأحميه».

المراهقين يجدون تعليمات الحكومة مبررة

واجه لوكا وهو طالب يبلغ من العمر 19 عامًا تجربة مماثلة ويروي: «في البداية كنت هادئًا إلى حد ما ، كان قلقي الوحيد هو عدم إصابة جدتي بالفيروس، لكن الآن يبدو الأمر أكثر جدية، أشعر بالقلق أكثر عندما أفكر كم يمكن أن يستمر كل هذا».

وفقًا لجمعية «لابوراتوريو أدوليسنزا»، التي تجري أبحاثًا حول الشباب، يعتبر 86 % من المراهقين الذين شاركوا في استطلاع على الإنترنت أن التعليمات التي أصدرتها الحكومة مبررة، ويعبر عدد كبير منهم على «تويتر» عن آرائهم ، وكتب أحد المستخدمين: «شكرًا من كل قلبي لمَن اخترع السماعات، أنا أبقى في المنزل لكن الأمر أشبه بالتعذيب».

وكتبت أخرى: «ابنتي تبلغ 18 عامًا، وهي في المنزل منذ أيام، تلقت مكالمة هاتفية وسمعتها تقول ألم تسمع التعليمات؟، يجب ألا نلتقي، إذا كنت تعتقد أن حياة أجدادنا تساوي أقل من حياتك، فلا يوجد لدينا ما نقوله لبعضنا البعض وأقفلت الخط» مضيفة: «لدي احترام وتقدير كبيران لها».

أصبح جانباولو وهو طالب يبلغ من العمر 19 عامًا في روما أكثر حكمة، ويقول: «خرجت بالأمس للتنزه على دراجة سكوتر وذهبت لرؤية صديقتي، اليوم، اتفقنا خلال مكالمة هاتفية أننا لن نرى بعضنا البعض لفترة طويلة»، والآن يمضون وقتهم في ممارسة ألعاب إلكترونية عبر أجهزتهم.

ويضيف جانباولو: «قبل عام، لم يعد أحد يلعب بهذه الأجهزة وفكرت في أنه من الجيد بيع جهازي. الآن أندم على ذلك وأقاتل الملل بمشاهدة التلفزيون والدراسة في الصباح».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم