في ما يشكل ضربة لقطاع السياحة، منعت نيبال، الجمعة، تسلق كل جبالها بما فيها جبل إيفرست، بسبب انتشار فيروس «كورونا» المستجد.

وتبلغ عائدات نيبال الواقعة في جبال هملايا، حيث سجلت إصابة واحدة حتى الآن، من تراخيص التسلق 4.4 مليون دولار، فيما يتوقع أن تكون الخسائر أكبر بعد على منظمي الرحلات، حسب «فرانس برس».

وإلى جانب تعليق كل تراخيص التسلق، أوقفت السلطات منح تأشيرات دخول سياحية عند الوصول، على ما أفاد وزير الثقافة والسياحة والطيران المدني يوغيش باتاراي.

وأوضح: «قررت الحكومة تعليق كل رحلات الربيع ووقف إصدار التراخيص في الوقت الراهن. وقد نراجع القرار بعد تحليل الوضع العام خلال الشهر المقبل».

وقال منظمو الرحلات والشركات الناشطة، في قطاع السياحة في نيبال، إنهم يتفهمون القرار إلا أنه سيلحق بهم كارثة مالية. وأتى القرار بعد يوم على إجراء مماثل أصدرته الصين من جانبها.

وكانت نيبال التي لا تزال تتعافى من آثار زلزال مدمر ضربها العام 2015، تأمل باستقطاب مليوني سائح للمرة الأولى خلال العام 2020.

وفي موسم الربيع تنتشر الخيم التي تؤوي مئات المتسلقين الأجانب وفرق الدعم لهم، عند أقدام جبل إيفرست وقمم أخرى، ويعيش الجميع في مكان ضيق.

ويتهافت مئات المتسلقين من العالم بأسره في موسم الربيع إلى المنطقة لاغتنام الطقس الجيد بغية الوصول إلى أعلى قمة في العالم بين نهاية أبريل ومطلع مايو.

شهدت هذه الفترة العام الماضي عددا قياسيا من الأشخاص الذين بلغوا قمة إيفرست مع 885 شخصا، 644 منهم من الجانب النيبالي و241 من الجانب الشمالي للجبل الواقع في تيبت.

وأدى هذا الازدحام إلى وفاة 11 شخصا من بينهم أربعة على الأقل بسبب الاكتظاظ.

وهي المرة الثالثة في العقد الأخير التي تبقى فيها قمة إيفرست خالية من المتسلقين بعد 2015 بسبب الزلزال والعام 2014 عندما أودى انهيار ثلجي بحياة 16 دليلا نيبالا في المنطقة.