Atwasat

كيف غيّر كورونا حياة مايومي إيجيما؟

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 10 مارس 2020, 09:59 صباحا
WTV_Frequency

مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، تغيرت كثير من الأمور فيما يتعلق بالذهاب للعمل والمدارس والجامعات، وحتى الفعاليات والتجمعات ومباريات الكرة تأثرت.

وعندما سمعت مايومي إيجيما أن المدارس في اليابان ستغلق أبوابها مع انتشار الفيروس، شعرت بصدمة كبيرة خصوصا أن عليها التوفيق بين عملهما وطفليها الصغيرين، حسب «فرانس برس».

وقالت المرأة ( 40 عاما) التي تعمل في مجال الموارد البشرية في طوكيو: «قلت في نفسي لا يمكن أن يحصل ذلك... ماذا عسانا نفعل؟».

وعلى غرار أهالي التلاميذ في إيطاليا وإيران، تجهد إيجيما لإيجاد سبل لتسلية أولادها وتعليمهم مع إغلاق المدارس أبوابها، ما أثر على تعليم أكثر من 290 مليون تلميذ في العالم بحسب الأمم المتحدة.

في اليابان، خلّف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذهول في صفوف الأمة والأهل في البلاد، بعدما دعا إلى إغلاق المدارس حتى مطلع أبريل تقريبا.

طالع: وفيات كورونا في أوروبا تتخطى 500 بعد تسجيل 97 وفاة جديدة في إيطاليا

ويمكن لدور الحضانة ونوادي النشاطات ما بعد المدرسية أن تبقى مفتوحة، إلا أن قرار الإغلاق يطال ابن إيجيما البالغ تسع سنوات وابنتها البالغة ثماني سنوات.

ولا يتمتع زوج إيجيميا بليونة كبيرة في عمله، إلا أن شركتها سمحت لموظفيها باصطحاب أولادهم معهم إلى مكان العمل، على أن يبقوا في قاعة المؤتمرات مع تشجيع الموظفين الآخرين على المساعدة.

وقالت جونكو ساتو الناطقة باسم شركة «جينجيبو» حيث تعمل إيجيميا «نحن كشركة قررنا عدم عزل الأمهات العاملات. عندما يعملن يمكنهن التركيز على عملهن فيما بقية الموظفين يهتمون بالأطفال». وتعرب إيجيما عن امتنانها لهذه التدابير إلا أن الوضع ليس مثاليا.

وتقول «لقد جلبنا كتبا ودفاتر للأطفال وهم يحبون أيضا الأشغال اليدوية. لكني آمل أن تستأنف الدراسة سريعا فأنا قلقة على تعليمهم».

«التركيز أسهل»
في هونغ كونغ أغلقت المدارس في مطلع فبراير على أن يستمر الإغلاق إلى ما بعد عطلة عيد الفصح.

ولجأ الكثير من المدرسين إلى تطبيقات لعقد اجتماعات مشتركة عبر الهاتف للتواصل مع والتفاعل مع التلاميذ، إلا ان ذلك يتطلب اتصالا قويا بالإنترنت اللاسلكي وإلماما بالحواسيب.

ويعمل بيلي يونغ في مدرسة ابتدائية، يأتي الكثير من تلاميذها من عائلات متدنية الدخل، ولا يعرف الأهل في كثير من الأحيان كيفية تحميل الوثائق.

ويقول «قال لي بعض الأهل إنهم لا يملكون الإنترنت في المنزل. وقال لي أحدهم انه استنفد حزمة البيانات النقالة لتحميل مواد التعليم».

وتحاول إلسا وونغ، وهي أم عزباء أن تعلم ابنها ريك (11 عاما) في المنزل، وهو يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. وهي سعيدة بتمكنها من مراقبة تقدمه عن كثب، مشيرة إلى أن نجلها أكثر هدوءا في المنزل عموما.

إلا أن القيام بذلك بمفردها صعب ومنهك جسديا على ما تؤكد وونغ، التي طلبت الشركة حيث تعمل، من موظفيها العمل من المنزل.

ويقول ليو (14 عاما): «أشعر أن التركيز أسهل والضغط أقل» وهو عادة ما يتابع تسع حصص دراسية يوميا، أما الآن فلديه جلستان من 45 دقيقة لكل واحدة عبر تطبيق تواصل عبر الفيديو.

«لعب نينتندو لفترات طويلة»
في كوريا الجنوبية، أقفلت المدارس حتى 23 مارس. وتعتمد هان جي-هي خبيرة المحفوظات على زوجها ووالدتها وابنة شقيقتها لحضانة نجليها.

وتقول هان المقيمة في سوون جنوب سيول «أكره هذا الوضع فعلا. فالأطفال يعانون من السأم ولا يمكنهم الخروج للعب في الحديقة أو ملاقاة أصدقائهم لذا فهم لا يفعلون شيئا». وتضيف «ينتهي بهما الأمر في مشاهدة برامج التلفزيون أو اللعب على الهاتف».

وتدابير إغلاق المدارس لم يتخذ في كل الدول. ففي سنغافورة رفضت الحكومة حتى الآن القيام بذلك مشددة على ان ذلك «سيؤدي إلى اضطرابات في حياة كثيرين».

وقالت وزارة التربية «حتى لو لازم كل التلاميذ المنازل لا ضمانة بأنهم لن يصابوا بالعدوى». في طوكيو تعج أماكن شعبية مثل هاراجوكو وشيبويا بالمراهقين فيما ينتشر الأطفال في المتنزهات.

ويقول صبي في التاسعة وهو يلهو في متنزه: «تجلس والدتي إلى جانبي طوال قبل الظهر ولا خيار لدي سوى القيام بواجباتي المدرسية».

ويضيف «النقطة الإيجابية الوحيدة هي أن بامكاني لعب نينتندو سويتش لفترات طويلة» من دون احترام مدة 45 دقيقة المعتمدة عادة كحد أقصى.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم