تستعد تنزانيا لنقل مجموعة من 36 أسدًا موجودة في محيط المتنزه الوطني في سيرينغيتي (شمال)، بعد هجمات عديدة شنتها على أفراد ومواشٍ، نتيجة تقلص موائلها بسبب النشاطات البشرية، بحسب ما أعلن أحد المسؤولين البيئيين.
وقال سايمن مدوما، مدير المعهد التنزاني لبحوث الحياة البرية إنه تم القبض على 11 أسدًا، وستنقل إلى متنزه بوريغي شاتو في شمال غرب البلاد الذي سيستقبل 20 من أصل 36 أسدًا. ولم يحدد بعد مكان نقل الأسود المتبقية، وفق «فرانس برس».
وتابع مدوما: «في السابق كنا نقتل أي أسد يهاجم الناس، لكن الآن هناك مجموعة ضخمة ولا يمكننا القيام بالأمر نفسه، فضلاً عن أن الأسود أصبحت عرضة للخطر وعلينا التحرك لحمايتها أيضًا».
إلى ذلك، قال دينيس إكاندا، وهو باحث في المعهد نفسه «ثمة العديد من المناطق التي خصصت للنشاطات البشرية وهو ما يؤثر فعلاً على الأسود».
في سبتمبر 2019، عدلت الحكومة التنزانية تصنيف الأراضي بما أثر على 12 منطقة محمية و7 محميات في إطار حلول لنزاعات حدودية، وباتت هذه الأراضي البالغة مساحتها 700 ألف هكتار مخصصة لتربية المواشي والزراعة والسكن.
وانخفض عدد الأسود بنسبة 43% على الصعيد العالمي خلال السنوات العشرين الماضية، ووصل عددها إلى نحو 20 ألفًا، وفقًا لتقديرات الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، الذي صنف الأسد ضمن فئة الحيوانات المعرضة للانقراض.
تعليقات