Atwasat

شابات هندوسيات يتمردن على عائلاتهن ويرفضن قانون الجنسية عبر الإنترنت

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 25 ديسمبر 2019, 05:05 مساء
WTV_Frequency

تخفي شابات هنديات هوياتهن على وسائل التواصل الاجتماعي ليتمكن من التعبير عن أنفسهن بينما يتعرضن لهجوم حاد من عائلاتهن جراء مواقفهن من قانون الجنسية الجديد الذي أشعل حربًا بين أفراد العائلات على «واتس أب».

وكان الشباب، خصوصًا النساء، في واجهة موجة الاحتجاجات على القانون، التي قُـتل فيها 25 شخصًا خلال أسبوعين تقريبًا، لكن قد يحمل ذلك مخاطر في مجتمع محافظ.

فمثلاً، عندما تشارك بريا في التظاهرات، يحل خوفها من شرطة مكافحة الشغب في المرتبة الثانية بعد رعبها من أن يكتشف والدها الهندوسي المتعصِّب أمرها ومنعها من مواصلة تعليمها.

وتقول بريا (20 عامًا) التي تخشى من إعطاء اسمها الحقيقي خوفًا من اكتشاف عائلتها في نيودلهي أمرها: «إنه يحمل فقط هذه الكراهية للمسلمين، الذين يحمِّلهم مسؤولية كل فرصة ضاعت عليه في حياته».

وقالت الطالبة لـ «فرانس برس»، «حاولت كثيرًا التحدث إليه. لكن كل حديث بيننا ينتهي بتهديده بإخراجي من الجامعة وتزويجي».

وينعكس الوضع الذي تعيشه على موائد الطعام الهندية وفي المحادثات على تطبيق «فيس تايم» وفي المجموعات العائلية على «واتس آب» في إطار ما تحوَّل إلى أكبر تحدٍ يواجهه رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ وصل إلى السلطة سنة 2014.

وتقول بريا: «يمطرني والدي على واتس آب بأخبار وتسجيلات مصورة كاذبة.. إنه أمر محبط حقًّا». وكانت ترد عليه بإرسال روابط مواقع لتقصي الحقائق قبل أن تجبرها تهديداته بمنعها من مواصلة تعليمها على إخفاء وجهات نظرها السياسية عن أهلها.

وتشير إلى أن أباها لا يعرف شيئًا عن حسابها على «تويتر»، حيث تستخدم لقبًا يخفي هويتها.

عائلة بديلة
وتصف سويتا باغاريا (اسم مستعار) البالغة من العمر 27 عامًا نفسها بأنها الشخص المنبوذ في عائلتها بسبب إصرارها على الحصول على وظيفة، وهي الأولى في عائلتها التي تقوم بذلك.

وتتهم باغاريا والديها الهندوسييْن المحافظيْن بإيذائها جسديًّا وماليًّا، إذ يسيطران على حسابها المصرفي ويضربانها ويرفضان إعطاءها الوثائق التي تحتاجها لاستئجار شقة.

وعلى غرار بريا، انخرطت محررة الفيديو في بومباي بشكل نشط في التظاهرات ضد قانون الجنسية الذي تعتبره «انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان».

وتسببت مواقفها بتعميق الفجوة بينها وبين والديها، إذ تعتبرهما «متعصبيْن» وغير مستعدين لتوظيف مسلمين أو التعامل معهم. وقالت: «كنت أشعر بالوحدة إلى أن عثرت هذا العام على مجموعة على تويتر يعيش أعضاؤها النزاعات نفسها في منازلهم»، مشيرة إلى أن هؤلاء تحولوا إلى «عائلة بديلة».

وأشارت: «في نهاية المطاف، أدرك بأن الصعوبات التي أواجهها هي لا شيء بالنسبة لما يمر به آخرون في هذا البلد، خصوصًا المسلمين».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم