تثار تساؤلات كبيرة في ألمانيا إثر العثور على مراهق مفقود منذ سنتين مختبئًا داخل منزل متحرش مفترض بالأطفال، إذ تقول الشرطة إنها لا تعلم ما إذا كان الاحتجاز قد حصل «خلافًا لإرادة» الفتى، فيما تتحدث الأم عن «استغلال» لابنها.

ووجدت الشرطة عن طريق الصدفة الجمعة، في ريكلينغهاوسن في غرب ألمانيا، المراهق مارفن 15 عامًا لدى تفتيشها منزل رجل في الرابعة والأربعين من العمر يشتبه في توزيعه مواد إباحية تظهر أطفالًا، وفق «فرانس برس».

وفيما أشارت الشرطة إلى أن أيًّا من العناصر المتوفرة حتى الآن لا يؤشر إلى أن الفتى محتجز خلافًا لإرادته، تذكر هذه الحادثة اللافتة بحالة ناتاشا كامبوش المراهقة النمساوية التي احتجزها رجل على مدى ثماني سنوات قبل أن تنجح بالإفلات منه سنة 2006.

وأودع الفتى مركزا متخصصًا في الخدمات النفسية. وهو كان فُقد في يونيو 2017 بعدما غادر مركزًا للإيواء مخصصًا للصغار في السن كان يعيش فيه منذ وفاة والده.

وقالت والدته مانويلا ب (53 عاماً) لجريدة «بيلد» الواسعة الانتشار «أريد زيارته في الميلاد لأحتفل قليلًا معه».

وأوضح ناطق باسم الشرطة لوكالة «د ب أ» الألمانية الإثنين، أن القرار المتعلق بموعد السماح لمارفن بالعودة إلى منزله «رهن بالأطباء وليس بالشرطة».

ولا تزال أسئلة عدة بلا إجابات في هذه القضية التي وصفتها وسائل إعلام ألمانية بأنها «معجزة الميلاد»، خصوصًا فيما يتعلق بطريقة وصول الفتى إلى هذه الشقة وما إذا كانت لديه إمكانية لمغادرتها في أي لحظة.

ولفتت الشرطة في بيان إلى أن العناصر الذين عثروا على الفتى «لم يسجلوا عندها أي مؤشر إلى أنه محتجز خلافًا لإرادته».

إلا أن والدته التي تمكنت من رؤية ابنها لفترة وجيزة الجمعة، أبدت شكوكًا في القضية.

وقالت لجريدة «بيلد» إن «الرجل الذي عثروا (على الفتى) عنده قام باستغلاله بلا شك»، مشيرة إلى أنها تخشى أن «تصاب بالجنون لدى التفكير بما حل به».

وذكرت أنها رأت ابنها بالملابس نفسها التي كان يرتديها لحظة فقدانه، لافتة إلى أن الفتى يشبه «رجلًا عجوزًا محطمًا».

وأودع الرجل الذي عُـثر على الفتى في منزله، وهو محكوم سابقًا بالسجن مع وقف التنفيذ سنة 2018 بتهمة حيازة مواد إباحية تظهر أطفالًا، قيد التوقيف في اليومين الماضيين.