سحب روسي كان يتهم مجموعة «آبل» الأميركية العملاقة بأنها حولته إلى مثلي جنسيا، شكواه القضائية، الخميس، أمام محكمة في موسكو، مشددا على أنه يريد المحافظة على سرية هويته.
القضية تبدو مضحكة، إلا أنها تسجل في بلد يعاقب منذ العام 2013 على «الترويج لأنماط حياة غير تقليدية» في صفوف القصر، وهو تشريع تعتبره منظمات الدفاع عن حقوق المثليين أنه يقمع كل تحرك في هذا المجال، وفق «فرانس برس».
وبعد جلسة مغلقة أولى، الخميس، لم يحضرها مقدم الشكوى، أعلنت محاميته، سابيجات غوسنييفا، أن موكلها يرغب في سحب الشكوى بسبب الاهتمام الإعلامي الذي أثارته.
وأوضحت المحامية: «خلصنا إلى أنه من الضروري طي صفحة القضية، لأن الجلسة المقبلة تقرر أن تكون مفتوحة مع نشر بيانات شخصية»، مشيرة إلى أن الأمر تسبب بـ«ضغوط» على مقدم الشكوى الذي لم يكشف إلا عن اسم عائلته رازوميلوف.
وفي شكواه، اتهم رازوميلوف «آبل» بجعله مثليا جنسيا بواسطة تطبيق حمله. وطلب الشاب بعطل وضرر قيمته مليون روبل (15 ألف دولار تقريبا) من الشركة الأميركية.
وأكد الشاب أنه حمل تطبيقا للعملات المشفرة عبر متجر «آبل ستور» وتلقى حوالة بقيمة 69 «غاي كوينز» بدلا من البتكوين التي طلبها. وأرفقت الحوالة برسالة مفادها بالإنجليزية «لا تحكم قبل أن تخوض التجربة».
وقال رازوميلوف في شكواه: «فكرت مليا وقررت تجربة العلاقات المثلية. وبعد شهرين، أصبحت مرتبطا بشخص من جنسي ولم يعد في وسعي التراجع». وأضاف: «لدي حبيب منذ فترة ولا أدري ماذا أقول لأهلي. وقد انقلبت حياتي رأسا على عقب، وهي لن تعود يوما طبيعية».
وأكد الشاب في هذه الشكوى التي اطلعت عليها وكالة «فرانس برس»: «دفعتني آبل من خلال التلاعب بي إلى المثلية»، مع الإشارة إلى أنه يقاسي «معاناة أخلاقية وأضرارا نفسية».
وقالت المحامية سابيجات غوسنييفا إن موكلها «مذعور ويعاني الأمرين».
وأكدت أن «آبل مسؤولة عن هذه البرامج وما تقدمه»، لافتة إلى أن موكلها «كان في السابق على علاقة ثابتة بامرأة».
تعليقات