زار الأمير وليام، وزوجته كايت، مدرسة للبنات في إسلام أباد في المحطة الأولى من جولتهما في باكستان، حيث المفاهيم الذكورية راسخة في المجتمع، وذلك حرصا منهما على إظهار أهمية تعليم الفتيات.
وجلس دوق ودوقة كامبريدج إلى جانب تلميذات صغيرات يتعلمن قواعد الرياضيات ويرتدين زيا مدرسيا أزرق يشبه اللباس الباكستاني التقليدي (شالوار قميص)، الذي ارتدته كايت لهذه المناسبة، وفق «فرانس برس».
وقالت خديجة بختيار، وهي مديرة منظمة غير حكومية تعنى بالتعليم حضرت اللقاء: «كان الاثنان يتكلمان معهن بطريقة طبيعية.. وكان الأمر جيدا».
وأمضى دوق ودوقة كامبريدج نصف الساعة في هذه المدرسة العامة، التي تضم نحو ألف تلميذة من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية.
وغادرا ضمن موكب خاضع لحماية مشددة إلى التلال المحيطة بإسلام أباد، حيث زارا أحد المباني التابعة لوكالة البيئة. ومن المرتقب أن يلتقيا لاحقا رئيس الوزراء، عمران خان، الذي كان من أصدقاء الأميرة ديانا والدة وليام.
ويحرم نحو 23 مليون طفل من التعليم في باكستان، حسب «اليونيسيف». وتشتد وطأة هذه المشكلة على الفتيات خصوصا في بلد محافظ قائم على مفاهيم ذكورية.
وفي العام 2015 كان أقل من نصف النساء في باكستان ملما بالقراءة والكتابة، في حين أن 71% من الرجال متعلمون، وفق أرقام وزارة المالية.
ولم يكشف عن تفاصيل برنامج الزيارة التي يقوم بها الأمير وليام وزوجته إلى باكستان، وهي الزيارة الأولى لفرد من العائلة الملكية إلى هذا البلد منذ العام 2006، عندما زاره الأمير تشارلز برفقة زوجته كاميلا.
وبالإضافة إلى إسلام أباد، من المرتقب أن يزور وليام وكايت، لاهور، العاصمة السابقة لإمبراطورية المغول، التي حكمت جنوب آسيا بين القرنين السادس والتاسع.
ومن المقرر كذلك أن يزور دوق ودوقة كامبريدج الجبال الواقعة في الشمال والمنطقة الغربية الواقعة عند الحدود مع أفغانستان، حسب السفير البريطاني في باكستان، توماس درو.
تعليقات