رفضت محكمة كورية جنوبية طلب زوج خائن الشروع في إجراءات الطلاق رغم أنه متورط في علاقة غرامية خارج نطاق الزواج منذ سنوات، وشددت على أن الطرف المتضرر فقط له الحق في البدء في إجراءات الانفصال القانونية.
وقدم المخرج السينمائي الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو (58 عامًا) طلبًا للبدء في إجراءات الطلاق في العام 2016، بعد فترة وجيزة من كشف علاقته بالممثلة كيم مين هي، وفق «فرانس برس».
لكن زوجة هونغ التي اقترن بها في العام 1985، رفضت المضي قدمًا في تلك الإجراءات، ما أدى إلى معركة قانونية استمرت سنوات.
ورفضت محكمة الشؤون العائلية في سول، الجمعة، التماسًا قدمه هونغ، وحكمت عليه بدفع تكاليف المحاكمة.
ولا يزال مجتمع كوريا الجنوبية محافظًا، حيث كان أي شخص يتورط في علاقة خارج إطار الزواج يواجه، حتى العام 2015، عقوبة بالسجن لمدة عامين.
ورغم النجاحات التي حققتها خلال مسيرتها التمثيلية، فإن كيم البالغة من العمر 37 عامًا التي فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان «برلين السينمائي» العام 2017، لم تكسب ود الكوريين الجنوبيين.
الغرض من قانون مكافحة الزنا كان في الأصل حماية حقوق المرأة في وقت كان فيه الزواج يوفر لهن نوعًا من الحماية القانونية. فمعظمهن ليس لديهن دخل مستقل، كما أن الطلاق يحمل وصمة عار اجتماعية هائلة.
في العام 2015، أكدت أعلى محكمة في البلاد مجددًا أن الطرف المتضرر هو الذي يحق له حصريًّا الشروع في إجراءات الطلاق.
وقال القضاة إن النساء سيصبحن في وضع هشّ خصوصًا إذا سُمِح للأزواج غير المخلصين بتطليقهن دون أي سبب مبرر.
إلا أن معارضي قوانين الطلاق المطبقة حاليًا يقولون إنها تنتهك الحريات الفردية، كما أنها تجبر الأشخاص على البقاء في زيجات تعيسة.
تعليقات