أصبحت شركة «لايكا» الألمانية لصناعة آلات التصوير أحدث شركة تتعرض للنقد إزاء إعلان يعتبر مسيئًا في الصين، وهي نأت بنفسها عن فيلم قصير يطرح موضوع حملة تيانانمين الاحتجاجية العام 1989.
ويظهر فيلم ترويجي قصير عرض هذا الأسبوع مصورين صحفيين يحملون كاميرات وهم يعملون في مناطق الخطر في أنحاء العالم مع التركيز على معاناة أحد المصورين الغربيين للحصول على صورة «رجل الدبابات» الشهيرة، وفق «فرانس برس».
تلك الصورة التي يظهر فيها مواطن عادي يواجه دبابة تابعة للجيش الصيني قد تكون الصورة الأكثر شهرة من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي استمرت أسابيع وشلت بكين العام 1989.
وقمعت القوات المسلحة وقتها التظاهرات التي قامت في ساحة تيانانمين بعنف مع مقتل المئات وربما الآلاف.
ومنذ ذلك الحين، حظر هذا الموضوع من الخطاب العام، وهو حساس بشكل خاص الآن مع اقتراب الذكرى الثلاثين للحملة في أوائل يونيو.
وينتهي الفيديو مع صورة شعار «لايكا» وعبارة «هذا الفيلم مخصص للذين أعارونا أعينهم لجعلنا نرى».
وأثار هذا الفيديو غضب الصينيين على الإنترنت والشبكات الاجتماعية ما جعل الشركة الألمانية تعتذر.
ونقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» عن الناطقة باسم الشركة إميلي أندرسون «لايكا تنأى بنفسها عن محتوى الفيديو وتأسف لأي سوء فهم أو استنتاجات خاطئة قد تسبب بها».
وأوضحت أندرسون أن هذا الفيديو الذي أنتجته الوكالة البرازيلية «ف/نازكا ساتشي ساتشي» لم توافق عليه «لايكا» رسميًا.
و«لايكا» ليست الشركة الأولى التي تتعرض للنقد في هذا الصدد، فقد تعرضت «مرسيدس بنز» و«دولتشي أند غابانا» وفندق «ماريوت» في الصين لانتقادات لأنها تناولت موضوع احتجاجات ساحة تيانانمين، وكل هذه الشركات اعتذرت لاحقًا.
تعليقات