بلغ موسم الكرنفالات الأوروبية أوجه الأحد، مع احتفال المشاركين من شرق القارة إلى غربها كل على طريقته، فمنهم من كان يتراشق بالفواكة ومنهم من كان يقلد شخصيات سياسية بسخرية فيما أطلق آخرون العنان للطفل الذي بداخلهم.

وتنظم الكرنفالات التي تعتبر تقليدًا لدى المسيحيين، قبل الصوم الكبير وغالبًا ما تتضمن تجسيدًا للموت أو حياة الآخرة، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وكانت تلك الاحتفالات في كثير من الأحيان طريقة للتخلص من الكآبة الشتوية الطويلة والتذكير بأن الربيع سيحل مجددًا، وتكثر فيها الأزياء المبتكرة التي تتميز بغالبيتها بإخفاء الهوية.

ويقال إن الأقنعة التي توضع على وجوه المشاركين بكرنفال البندقية، كانت طريقة يلجأ إليها أفراد الطبقة العليا للاستمتاع بوقتهم من دون التعرف إليهم، في إيطاليا وتحديدًا ﻓﻲ منطقة إﻓﺮﻳﺎ ﻘﺮب ﺗﻮرﻳﻨﻮ، تراشق أشخاص توزعوا على مجموعات اﻟﺒﺮﺗﻘﺎل أﺛﻨﺎء «حرب اﻟﺒﺮﺗﻘﺎل» اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.

وخلال الحدث الذي يجسد تمرد الشعب ضد الأسياد المستبدين الذين حكموا المدينة في العصور الوسطى، يمرّ جزء من المحتفلين بالقوارب لتمثيل حرّاس الطغاة فيما يمثل الجزء الآخر الذي يمشي في الشوارع السكان المتمردين.

وفي بيانا دو بولو الواقعة في شمال غرب منطقة غاليثيا الإسبانية، احتفل المشاركون بمهرجان «إل غايو دي كرنافال» وهو مهرجان يغني فيه المحتفلون ويرقصون ويهاجمون «غايو» وهو ديك تحميه شخصيات الـ«ثاراماكو» التي تطارد المشاركين، تشكل مسيرة تقليدية الحدث الأبرز في كرنفال رييكا في غرب كرواتيا، ويشارك في هذا الكرنفال أكثر من 10 آلاف محتفل ويعتبر من أضخم المهرجانات في أوروبا.

وتنتشر عادة في مهرجان كولونيا الألمانية العربات ذات منصات التي تصوّر مواضيع سياسية، وهذا العام، أظهرت  إحدى العربات تمثالًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يطيح به محتجون من السترات الصفراء، ويستمر كرنفال كولونيا لأشهر، ويبلغ ذروته في الأيام التي تسبق «أربعاء الرماد» الذي يصادف 6 مارس هذا العام.

وفي إلتساخ في جنوب ألمانيا، يضع المشاركون في عرض «شوتيغسبرونغ»، قبعات ورداءات مزينة بقوقعات حلزون، ويشارك عازفو آلات موسيقية مقنّعون في مهرجان «شيلينروهرير» في ميتينفالد جنوب ألمانيا.