أقرّ بستاني كندي في السابعة والستين من العمر بتشويه ثمانية رجال من أوساط المثليين في تورنتو وقتلهم، في حادثة أثارت صدمة في البلد.

وبات بروس ماكآرثر من أسوأ السفّاحين في كندا. ويجنّبه هذا الإقرار بالذنب المباغت أن يخوض محاكمة طويلة تمتدّ على عدّة أشهر كان من المفترض أن تبدأ في السادس من يناير 2020، وفق «فرانس برس».

ويواجه ماكآرثر عقوبة السجن مدى الحياة وفي حال تعدّد العقوبات، قد يفرض عليه السجن لمئتي عام.

وقال المحقّق ديفيد ديكنسون المسؤول عن التحقيق في هذه القضية إثر جلسة في محكمة تورنتو «أقرّ بروس ماكآرثر بالذنب. وهو قام بالقرار الصائب».

أوقف بروس ماكآرثر في بداية يناير 2018 بعد أن دخل شاب منزله. وعثرت الشرطة على هذا الأخير موثقًا بسرير لكن سالما.

وإثر تحقيق طويل أجرته شرطة تورنتو حول اختفاء أثر أشخاص بشكل مفاجئ، وجّهت إلى البستاني تهمة ارتكاب ثماني جرائم قتل.

وبحسب الشرطة، استغلّ بروس ماكآرثر وظيفته كبستاني لطمر الجثث المقطّعة لسبع من ضحاياه في بساتين أحد زبائنه. وعثر على جثة الضحية الثامنة في واد قريب من منزل ماكآرثر.

والضحايا هم عشيق سابق لماكآرثر ومهاجران أفغانيان ولاجئان سريلانكيان وعراقي وتركي ومشرّد كندي.

كلّ الجرائم كانت تكتسي «طابعًا جنسيًّا»، بحسب ما كشف المدّعي العام خلال جلسة الثلاثاء. وتعرّضت الأجسام للتشويه.

وعثرت الشرطة في منزل الضحية على شريط لاصق وسلاسل وقفازات وإبر، مما يدفع إلى الظنّ أنه تمّ تكبيل الضحايا واستغلالهم جنسيًّا قبل قتلهم، بحسب المحققين.

وأقرّ ماكآرثر بمثليته في الأربعين من العمر وهجر زوجته وولديه في أوشاوا (أونتاريو) وانتقل للعيش في تورنتو حيث كان يخالط أوساط المثليين.