يتحدى طفل إندونيسي في الثامنة من العمر إعاقته يوميًّا ليصل إلى مدرسته مهما كلفه الأمر من متاعب.
ويدعى هذا الطفل مخلص عبد الخالق، وهو يعجز عن الوقوف، لكنه يقطع يوميًّا ستة كيلومترات، مستخدمًا يديه ورجليه للوصول إلى قاعة الدراسة في جزيرة جاوا، وفق «فرانس برس».
مخلص مصاب بتشوه في القدمين وصغر في حجمهما، لكن ذلك لا يثنيه عن سلوك طرقات من الحصى وجسر خشبي لبلوغ غايته، ترافقه والدته. وتقول أمه: «الطريق وعرة، لكنه يجتازها كل يوم».
وتضيف: «لو كان معنا ما يكفي من مال لكان استقل واحدة من الدراجات النارية المستخدَمة للأجرة، لكنه مضطر لشق طريقه يوميًّا زحفًا على الأرض، وهو لا يشتكي أبدًا سواء كان الطقس ماطرًا أم مشمسًا».
وأثارت محنة هذا الصبي شعورًا بالتعاطف في كل أرجاء هذا البلد البالغ عدد سكانه 260 مليون نسمة، إلى أن تمكن من لقاء الرئيس جوكو ويدودو في الثالث من ديسمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للمعوقين.
وقال الرئيس في بيان يومها: «سألت عبد الخالق ما إن كان يريد شيئًا.. لكنه اكتفى بالقول إنه يريد الذهاب إلى الجامعة».
وقال الصبي: «أريد أن أصبح رجل إطفاء أو طبيبًا أو رائد فضاء».
تعليقات