تظاهر حوالى مئة شخص بينهم مسؤولون محليون في نيويورك الأربعاء، ضد قرار مجموعة «أمازون» افتتاح مقر جديد لها في لونغ آيلاند سيتي، منددين خصوصًا بالتحفيزات الضريبية والامتيازات الموعودة للمجموعة العملاقة لجذبها إلى هذا الحي الذي يشهد تحولًا في مستواه الاجتماعي.
فبعد 14 شهرًا من المزايدات بين عشرات المدن، أعلنت «أمازون» الثلاثاء، اختيارها منطقتين هما لونغ آيلاند سيتي في نيويورك وكريستال سيتي قرب العاصمة الاتحادية واشنطن، لإقامة مقرين جديدين لها سيوظف كل منهما 25 ألف شخص، وفق «فرانس برس».
وأثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة في نيويورك إذ أشاد البعض بينهم رئيس البلدية السابق مايكل بلومبرغ بالقرار فيما أبدى آخرون خشيتهم من الأثر السلبي لذلك على المنطقة في ظل أزمة السكن والارتفاع الكبير في أسعار الايجارات.
وأقيمت التظاهرة قرب الموقع الذي اختارته «أمازون» لتشييد مقرها على ضفاف نهر إيست ريفر قبالة مانهاتن.
وقال جيمي فان برامر العضو البلدي في حي كوينز الذي تتبع له لونغ آيلاند سيتي خلال التظاهرة «لديّ استياء إزار قرار الحاكم ورئيس البلدية (في نيويورك) تقديم دعم وتخفيضات بقيمة ثلاثة مليارات دولار» لحساب «أمازون».
وتصل قيمة التحفيزات والامتيازات الضريبية الموعودة إلى ثلاثة مليارات دولار لجذب المجموعة العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية إلى هذه المدينة، بما يشمل المساعدات المباشرة وأيضا الالتزامات على صعيد المنشآت والبنى التحتية.
كذلك ندد جيمي فان برامر بالاتفاق الذي وافق عليه الحاكم أندرو كوومو ورئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو، وهما ينتميان مثله إلى الحزب الديموقراطي، والذي يحظر على المجلس البلدي الطعن بالشروط التي تم التفاوض عليها مع «أمازون».
وأضاف فان بريمر «لقد قرروا الالتفاف على المجلس البلدي لتسهيل أعمال الرجل الأغنى في العالم»، في إشارة إلى الرئيس المؤسس لمجموعة «أمازون» جيف بيزوس. كذلك ندد عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك مايك جياناريس بما اعتبره «اتفاقًا سريًا»، داعيًّا إلى مقاطعة «أمازون». غير أن متظاهرين شككوا في قابلية هذه الدعوة للتطبيق.
وقالت أنجيلا تامورا (47 عامًا) التي شاركت في التظاهرة للتعبير عن خوفها من أن يصبح السكن في المنطقة «مستحيلًا»، «لقد تغلغلوا بعمق إلى حياتنا لدرجة بات من الصعب التخلي عن أمازون».
تعليقات