أعلنت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية، آن إيدالغو، أنها ستفتح أبواب بلديات العاصمة أمام المشردين ومن بينها مقر بلدية باريس، الذي سيكون مكرسًا للنساء، في مبادرة وصفها اليمين بأنها «غوغائية».
في فبراير الماضي، أحصت البلدية في عملية غير مسبوقة، عدد المشردين في شوارع باريس بنحو ثلاثة آلاف، وفق «فرانس برس».
وقالت إيدالغو في مقابلة صحفية: «ثمة إذًا نقص بنحو ثلاثة آلاف مسكن طوارئ في العاصمة. وأنا التزمت أن تقطع البلدية نصف الطريق.. والدولة مكلفة النصف الآخر أي 1500 شخص».
ولتحقيق ذلك ستستخدم إيدالغو مباني تابعة لبلديات دوائر العاصمة الفرنسية.
وأوضحت إيدالغو قائلة: «عدة بلديات دوائر في باريس أكانت يمينية أم يسارية وافقت على توفير أماكن إيواء في مقارها. وفي الإطار نفسه حرصت شخصيًّا على تكريس مكان ليلي للنساء في مقر بلدية باريس».
وتابعت تقول إنه في مقر بلدية باريس، الذي يضم المؤسسات البلدية منذ القرن الرابع عشر، ستتحول صالونات بريفو المخصصة عادة لاستقبال الشخصيات والمعارض «إلى مراكز استقبال خلال النهار مع تقديم وجبات وخدمات عناية، وإلى مكان للنوم ليلاً مع أسِـرَّة وعنابر نوم ومراحيض».
ويمكن استقبال نحو خمسين امرأة خلال الليل، وقد يصل العدد لمئة خلال موجات البرد.
وتشكل النساء نحو 12% من المشردين في الشارع. وستهتم بهن نساء «لأن البعض منهن يعانين صدمات ويتجنبن التواجد مع رجال» بحسب ما أكدت إيدالغو.
ورأت المعارضة في هذه المبادرة مجرد حملة علاقات عامة. وقال برنار دبريه المستشار البلدي عن حزب الجمهوريين إن المبادرة «غوغائية بالكامل»، موضحًا: «لا يمكن إيواء مشردين في هذه المباني العظيمة التي تمثل الدولة أو البلدية».
تعليقات