تمثل شابة فرنسية أمام القضاء في مايو بتهمة التعرض غير اللائق بعد وقوفها عارية عند مدخل مغارة مزار سيدة لورد في جنوب غرب فرنسا الذي شهد ظهورات لمريم العذراء بحسب الكنيسة الكاثوليكية، بحسب ما أفاد مصدر قضائي الأحد.
وأوضح المدعي العام في مدينة تارب المجاورة للورد بيار أورينياك لوكالة «فرانس برس»: «دعي الشرطيون للتدخل بعد نداءات من أشخاص في المكان، وهم استجوبوها ووضعوها لبضع ساعات قيد التوقيف الاحتياطي».
ولفت إلى أن الشابة ديبورا دو روبرتيس التي تعمل في تقديم العروض الفنية وتحمل جنسيتي فرنسا ولوكسمبورغ، شددت على الطابع الفني لخطوتها.
وأحيلت دو روبرتيس (34 عامًا) إلى محكمة الجنح حيث ستمثل في 19 مايو بتهمة التعرض غير اللائق، بحسب ما أفاد أورينياك.
وأعلن مزار سيدة لورد في بيان أنه تقدم بشكوى ضد هذه الشابة التي «تعرت تماما أمام المغارة» حيث ظهرت مريم العذراء على الفتاة برناديت سوبيرو العام 1858 بحسب الكنيسة الكاثوليكية.
ودان المزار «هذا العمل الفاضح الذي أثار الصدمة لدى المؤمنين الذين كانوا موجودين في المغارة حينها»، متحدثا عن خطوة «محضرة متصلة بمسار فني مزعوم».
وفي أكتوبر الماضي، استدعيت الشابة عينها للمثول أمام القضاء في باريس بتهمة التعرض غير اللائق إثر تعريها في متحف اللوفر بجانب لوحة الموناليزا.
وأطلقها القضاء في العاصمة الفرنسية مؤيدًا الدفوع المقدمة من محاميها والتي وضعت خطوتها في إطار «العمل الملتزم والفني» من دون أي «نية» للتعرض غير اللائق.
لكن حكم على دو روبرتيس بالقيام بـ35 ساعة من أشغال المنفعة العامة بسبب عضها ذراع أحد حراس المتحف.
وتُعتبر لورد الواقعة في جبال البيرينيه قرب الحدود الفرنسية الإسبانية من أهم المزارات المخصصة لمريم العذراء في العالم، وهي تستقطب سنويا حوالى ستة ملايين زائر بحسب القائمين على الموقع.
تعليقات