استأنف الفرنسي بونوا لوكونت الأربعاء عبور المحيط الهادئ سباحة في محاولة غير مسبوقة اضطر إلى تعليقها مطلع أغسطس بسبب الأعاصير.
واستغل المغامر محاطًا بفريق من تسعة أشخاص الأحوال الجوية المناسبة لينطلق مجددًا ويصل إلى المكان المحدد الذي توقف عنده في عملية سمحت بها موسوعة «غيتنيس» للأرقام القياسية على ما أكد أفراد من فريقه، وفقًا لوكالة فرنس برس.
وكتب لوكونت في تغريدة «عدت إلى المياه اليوم»، مرفقًا رسالته بصورة له ببزة مصنوعة من النيوبرين في وسط المحيط.
وكان لوكونت وهو مهندس معماري فرنسي مقيم في لوس أنجليس منذ أكثر من 25 عامًا، انطلق في الخامس من يونيو من شاطئ صغير في شرق اليابان بعد عملية استعداد جسدي ونفسي طويلة استمرت سبع سنوات، والهدف من مغامرته رفع الوعي بتلوث المحيطات بالبلاستيك.
وهذه ليست المغامرة الأولى للوكونت البالغ 51 عامًا، ففي العام 1998 أصبح أول إنسان يعبــر الأطلسي بقوة الجسد من دون لوح في إطار مكافحة السرطان .
واختار هذه المرة المحيط الهادئ وكان يأمل في الأساس بالوصول إلى سان فرانسيسكو الواقعة على بعد تسعة آلاف كيلومتر من اليابان في فترة تراوح بين ستة أشهر وثمانية.
وكان لوكونت قد قطع 800 كيلومتر من خلال السباحة ثماني ساعات في اليوم عندما اضطرته الأحوال الجوية إلى التوقف، إلا أن هذا التوقف القسري لم ينل من عزيمته على ما يبدو، وقال مطلع الشهر الحالي إنه «عازم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة عبوره التاريخي للمحيط الهادئ».
ويرافقه في مغامرته باحثون يجرون أكثر من عشر دراسات وتحاليل حول المحيط وجسم الإنسان لحساب 27 مؤسسة علمية غالبيتها أميركية، ويأخذون خلال الرحلة عينات لنفايات بلاستيكية.
وخلال المغامرة سيمر لوكونت في الجزء الشمالي من «محيط البلاستيك» الذي تتراكم فيه جزئيات من البلاستيك تفكك بفعل الشمس ومياه البحر، و يمتد بحسب ما اظهرت دراسة أخيرة على مساحة تزيد ثلاث مرات عن مساحة فرنسا.
تعليقات