يتهافت الزوار بأعداد كبيرة لمعاينة جسر ضخم تسنده يدان عملاقتان من الخرسانة بعلو 1400 متر فوق غابات في وسط فيتنام، في إنجاز هندسي يضاف إلى سلسلة مشاريع لافتة شهدتها البلاد أخيرًا.
ويمتد «كاو فانغ» (الجسر الذهبي) بالفيتنامية على 150 مترًا. وصمم هذا المعلم ليعطي انطباعًا للزوار بأنهم يتنزهون على خيط من الذهب، ويمكن للعابرين عليه التمتع بمناظر خلابة للهضاب المزروعة بالأشجار في با نا قرب مدينة دانانغ في وسط البلاد.
ويقول نغوين ترونغ فوك، وهو أحد زوار المعلم، لوكالة «فرانس برس»، «الجسر رائع، وهندسته المعمارية مميزة، من هنا بإمكاننا رؤية مدينة دانانغ، الأمر جميل حقًّا».
وتقع با نا على بعد عشرين كيلومترًا من دانانغ، وهي مركز سياحي أسسه الاستعمار الفرنسي العام 1919. وتمثل أطلال المنازل القديمة آخر الشواهد على تلك الحقبة.
وبعد قرن من الزمن، استحال المكان مقصدًا سياحيًّا رئيسيًّا في فيتنام. وشُيِّد في الموقع خطٌّ لعربات التلفريك يمتد على كيلومترات عدة، إضافة إلى نسخة طبق الأصل عن قرية فرنسية مشيَّدة في القرون الوسطى. كذلك شهد الموقع افتتاح متحف للشمع يضم تماثيل لمشاهير عالميين من أمثال ليدي غاغا ومايكل جوردان.
وشيِّد مشروع «با نا هيلز» على يد مجموعة «صن غروب» التي أطلقت سابقًا سلسلة مشاريع مثيرة للجدل في البلاد. وصمَّمت هذه المجموعة خصوصًا خطًّا للتلفريك في 2016 عند جبل فانسيبان وهو الأعلى في فيتنام (3134 مترًا). وأثار المشروع موجة احتجاجات في أوساط السكان المحليين.
وشهدت فيتنام طفرة في المعالم الهندسية اللافتة خلال السنوات الأخيرة.
وأحدث هذه المشاريع منشأة «سحابة البلور» التي دُشِّنت هذا العام وتتألف من 58 ألف قطعة بلورية من كريستال «سواروفسكي» تلمع في حقول الأرز في شمال البلاد.
ويسعى البلد الشيوعي إلى استقطاب السياح، وهو يطمح لأن يصبح وجهة أساسية في جنوب شرق آسيا.
واستقطبت فيتنام 13 مليون زائر أجنبي في 2017 أكثريتهم صينيون، غير أن هذا العدد لا يزال ضئيلاً مقارنة مع أعداد الوافدين إلى تايلاند الذين بلغوا 35 مليونًا في 2017.
تعليقات