أطلقت مؤسسة «سي إي أو سليباوت» الخيرية مزادًا على تمضية ليلة في الزنزانة التي كان يقبع فيها الزعيم الجنوب الأفريقي الراحل نلسون مانديلا بطل الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، وذلك لتمويل برنامج لمساعدة المعتقلين.
وحققت المؤسسة شهرة لها من خلال إتاحتها لكبار الممولين في العالم فرصة تمضية ليال في بعض من أغرب المواقع حول العالم لتمويل أعمال خيرية، وفق «فرانس برس».
وكتبت المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني «لم يحصل أي مزاد من هذا النوع في تاريخ جنوب أفريقيا». وأضافت «الفائز بالمزاد سينال شرف تمضية ليلة في داخل الزنزانة التاريخية رقم 7 حيث أمضى مانديلا ثمانية عشر عاما».
واستحالت هذه الزنزانة بطول 2,4 متر وعرض 2,1 متر في جزيرة روبن آيلاند قبالة سواحل مدينة كيب تاون من أشهر الزنزانات في العالم بعدما أمضى فيها مانديلا أول رئيس أسود في تاريخ جنوب أفريقيا (1994-1999) حوالى عقدين من الزمن.
ويستقطب هذا السجن المتحف المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، أكثر من 300 ألف زائر سنويا.
وأطلقت مؤسسة «سي إي أو سليباوت» هذه المبادرة قبيل الذكرى المئوية لولادة نلسون مانديلا في 18 يوليو.
وطُرحت تمضية ليلة هذه الذكرى (في الثامن عشر من الشهر الجاري) في الزنزانة بسعر أولي يبلغ 250 ألف دولار فيما تخطت المزايدات عبر الإنترنت حتى الساعة 300 ألف دولار وفق «سي إي أو سليباوت».
وسيعلن عن الفائز بهذا المزاد في 16 يوليو.
وأوضحت المتحدثة باسم المؤسسة ليان ماكغوان أن الأموال المجمعة خلال هذه العملية ستستخدم «لتمويل مشروع من السجن إلى الجامعة الذي يسمح بتحسين تعليم سجناء جنوب أفريقيا».
وتعذر الاتصال بإدارة سجن جزيرة روبن آيلاند.
تعليقات