أعيد افتتاح نصب واشنطن التذكاري الذي شيد تكريمًا للرئيس الأميركي جورج واشنطن، للجمهور أمس الاثنين بعد ثلاث سنوات تقريبًا من الزلزال الذي تسبب في شقوق وصدوع بالمسلة الحجرية الموجودة منذ 130 عامًا.

وبعد إزالة الأسوار ومعدات الترميم، اجتذب النصب قطاعًا كبيرًا من الأميركيين الذين أرادوا أن يكونوا من بين أوائل زوار الموقع التاريخي بعد إعادة افتتاحه. 

وبالنسبة لكثير منهم، كانت تلك المرة الأولى التي يزورون فيها النصب الذي يبلغ طوله حوالي 169 مترًا ويرون العاصمة الأميركية من أعلى نقطة فيها.

وأمضى المهندسون حوالي ألف يوم يقومون بترميم البناء الذي كان يومًا أطول بناء في العالم، وأدى زلزال شدته 5.8 ريختر في أغسطس 2011 إلى إلحاق أضرار كبيرة في النصب التذكاري، وخلخلة أحجاره وظهور أكثر من 150 تصدعًا فيه، وتمكن المهندسون من ترميم أحجاره وإصلاحها حجرًا حجرًا.

وتمت إضافة معارض جديدة على قمته، وأصبح الزوار قادرين مجددًا على استقلال المصعد لمشاهدة الحديقة الوطنية بالكامل الممتدة وسط واشنطن، ومن المقرر أن تمتد ساعات العمل خلال الصيف بالنسبة للزيارات النهارية والليلية، كما يمكن شراء التذاكر عبر الإنترنت لكنها محجوزة حتى يونيو.

وقال بعض من أوائل الزوار بعد افتتاح النصب: إنهم جاءوا ليشهدوا النصب التاريخي الذي بدأ بناؤه قبل الحرب الأهلية واكتمل العمل فيه العام 1884.

تقول كورتني باتلر من ميامي، التي تخرجت في جامعة "هاورد" القريبة من النصب الذي كان مغلقًا للترميم خلال سنوات دراستها الأربع في واشنطن: "أردت أن أحظى بفرصة لرؤيته، أحب الآثار فعلاً، أعتقد أنني زرت كل المتاحف ومعارض الفنون، لذلك لم يكن متبقيًا سوى النصب التذكاري".