تظاهرت نحو ألفي امرأة السبت أمام البرلمان البولندي الذي قرر الأربعاء النظر في نص يشدد الشروط المعمول بها للسماح بالإجهاض في هذا البلد الكاثوليكي حيث من الصعب أصلاً للنساء القيام بخطوة مماثلة.
واحتشدت المتظاهرات في البرد القارس تلبية لنداء الحزب اليساري «رازم» تنديدًا باحتمال القضاء على إمكانية إسقاط الجنين إن كان يعاني من تشوهات خلقية المنصوص عليها في القانون الحالي، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
وفي حال اعتمد هذا التعديل في بولندا، فلن يسمح بالإجهاض سوى في حالتين ألا وهما الخطر على حياة الأم أو صحتها من جهة والحمل الناجم عن اغتصاب أو سفاح القربى من جهة أخرى.
ورفض البرلمان الأربعاء مشروعًا ثانيًا لمبادرة مدنية من شأنها تسهيل شروط الإجهاض.
واعتبرت آنا كارازفسكا المسؤولة في لجنة «أنقذوا النساء 2017» التي تقدمت بهذا المشروع أن الأربعاء 10 يناير هو «يوم عار».
وهي صرحت: «للنساء حقوق وحريات باتت تنتهك اليوم، وهن بقين يواجهن هذه المشكلة لوحدهن. فالنواب خيبوا آمالنا».
وحملت المتظاهرات لافتات كتب عليها «عار عليكم» أو «إن لم يسمح بالإجهاض فستموت النساء».
وقام المحافظون منذ تسلمهم زمام السلطة قبل سنتين باعتماد عدة تدابير تتماشى مع توجهات الكنيسة الكاثوليكية النافذة.
ووضعت الحكومة في منتصف العام 2016 حدًا للتمويل الحكومي المقدم لبرنامج الإخصاب الأنبوبي. كما ضيّقت في مايو 2017 إمكانية الحصول على حبوب منع الحمل التداركية التي بات شراؤها مشروطًا بوصفة طبية.
تعليقات