قُتل رجلان مسلمان جراء الضرب المبرح من جانب حشد غاضب لقرويين هنود يحملون عصيًا اشتبهوا بأنهما يسرقان أبقارًا، بحسب ما أعلنت الشرطة الاثنين، في أحدث حلقة من سلسلة هجمات متصلة بهذا الحيوان المقدس لدى الهندوس.
وأشارت الشرطة في منطقة ناغاون في ولاية أسام شمال شرق الهند أنها فتحت تحقيقًا جنائيًا إثر قتل أبو حنيفة ورياض الدين علي الأحد. وتم توقيف مشتبهين بهما للتحقيق معهما، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضح قائد شرطة ناغاون، ديباراج اوبادهاي، أن الرجلين «تعرضا للمطاردة والضرب بالعصي على يد قرويين قالوا إنهما حاولا سرقة أبقار من المراعي». وأضاف: «لقد توفيا خلال نقلهما إلى المستشفى ليلاً للمعالجة متأثرين بإصاباتهما».
وأظهرت مشاهد التقطها سكان محليون وبثتها وسائل إعلام هندية الاثنين الضحيتين موثوقي الأيدي بعد تعرضهما للضرب المبرح وهما يرتعدان جزعًا وسط حشود القرويين.
وتأتي هذه الحادثة وسط موجة من التوتر المتزايد على خلفية ذبح الأبقار والاتجار بها في الهند حيث يعتبر الهندوس الذين يشكلون الأكثرية السكانية في البلاد هذا الحيوان مقدسًا، كما أن ذبح الأبقار مخالفة قانونية في ولايات عدة.
وحصلت سلسلة هجمات خلال الأشهر الأخيرة من جانب مجموعات «لحماية الأبقار» يجوب أفرادها الطرقات السريعة للتفتيش في حمولة الشاحنات بحثًا عن أي أثر للحيوان.
وخلال الشهر الماضي، قتل رجل مسلم بسبب الضرب المبرح على يد حشد في ولاية راجاستان بعد اكتشاف وجود أبقار في شاحنته. وكان الرجل مزارعًا ينقل حليبًا للبقر.
تعليقات