يحتفل العمال حول العالم، الاثنين، بعيدهم، والذي يوافق الأول من مايو، وهو اليوم الذي اندلعت فيه «حركة التسع ساعات» فى هاميلتون، ثم في تورونتو في ١٨٧٠ مما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجارى في كند، ومن بعدها نظمت المسيرات كدعم للحركة.
وفى ١٨٨٢، شهد زعيم العمال الأمريكى بيتر ج ماكجواير أحد الاحتفالات بعيد العمال في تورونتو، واستلهاماً له وبعد عودته إلى نيويورك نظم أول عيد للعمال يحتفل به في الخامس من سبتمبر ١٨٨٢ في أعقاب وفاة عدد من العمال على أيدى الجيش الأميركى ومارشالات الولايات المتحدة خلال إضراب بولمان، حسب «المصري اليوم».
وتفاديا للمزيد من الصراعات، تم تشريع عيد العمال وجعله عطلة وطنية بعد تمريره إلى الكونجرس الذي وافق عليه بالإجماع، فقط بعد ستة أيام من انتهاء الإضراب، وكان كليفلاند يشعر بالقلق لتوافق عطلة عيد العمال مع الاحتفالات بيوم مايو الدولى، والذى قد يثير مشاعر سلبية مرتبطة بالمواجهات بين العمال والشرطة عام ١٨٨٦، وأطلق أفراد شرطة شيكاغو النار على عدد من العمال أثناء إضرابهم العام الذي طالبوا فيه بحد أقصى لعدد ساعات اليوم الواحد لا يزيد عن ثمانى ساعات.
راح ضحية هذا الحدث العشرات من العمال، واختفلت الخمسون ولاية أمريكية بعيد العمال كعطلة رسمية
وراح ضحية هذا الحدث العشرات من العمال، واختفلت الخمسون ولاية أمريكية بعيد العمال كعطلة رسمية، في الأول من مايو ١٨٨٦، وهو الحدث الذي حدا بمؤتمر العمال الفرنسيين الذي انعقد في بوردو في ١٨٨٨أن يقررالأول من مايو عيداً للطبقة العاملة بفرنسا تضامناًمع عمال شيكاغو، وفى العام التالى أصدر اتحاد العمال الأمريكى قراراً مماثلاً لقرار النقابة الفرنسية.
وصارت حركة العمال في أوروبا أقوى وأكثر حيويةً والتعبير الأكثروضوحا لهذه الحركة في مؤتمر العمال العالمى الذي عقد في سنة ١٨٩٠، وحضر المؤتمر أربعمائة مندوب، من دول العالم، وتم إقرار المطلب الأول الذي تمثل في تحديد ساعات العمل بثمانى ساعات.
وطالب مندوبو النقابات الفرنسية بتنفيذ هذه التوصية في جميع البلدان، من خلال توقف شامل عن العمل، وأشار مندوب العمال الأمريكيين إلى قرار رفاقه القيام بالإضراب، في الأول من مايو ١٨٩٠، فقرر المؤتمر اعتبار هذا التاريخ يوماً للاحتفال بعيد العمال العالمى.
ومع انتشار الفكرة في جميع أنحاء العالم، اختير فعلًا الأول من مايو من كل عام ليصبح ذكرى للاحتفال بعيد العمال العالمي، حيث يعتبر عطلة رسمية في معظم دول العالم، بينما لا يحتفل به في كل من السعودية وعمان وأفغانستان، حسب «إن آر تي».
تعليقات