انتشر شياطين وساحرات وشخصيات أسطورية وحيوانات خيالية في شوارع بلدة سان مارتين تيلساخيتي في جنوب شرق المكسيك، في إطار كرنفال الأقنعة الذي يقام لمناسبة حلول الصوم عند المسيحيين.
وسار رجال ونساء غطوا أجسامهم بالطلاء ووضعوا أقنعة خشبية على وجوههم في شوارع البلدة ملوحين بأجراس وبقضبان خشبية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ويفيد التقليد بأن السكان المتنكرين بهذه الطريقة يتحررون من الخطايا مع بدء الصوم من خلال الشخصية التي ينتحلونها، بحسب ما قال خيسوس سوسا كالفو، وهو حرفي في هذه البلدة المعروفة بمشاغلها الكثيرة التي تنجز تماثيل خشبية متعددة الألوان معروفة باسم «اليبريخيس». وقال سوسا: «إنه يوم نقوم به بما يحلو لنا إنه يوم السخرية».
وطوال النهار سار أطفال وشباب طلوا أجسادهم بالأسود في الشوارع وهم يصرخون ويضربون الأرض بعصي خشبية لطرد الأرواح الشريرة.
وتطور هذا التقليد القديم المرتبط بالدين الكاثوليكي الذي حمله المستعمرون الإسبان في القرن السادس عشر، على مر الأجيال.
فهذه السنة طلى بعض المشاركين أجسامهم باللون الفضي وليس الأسود لتجسيد الشياطين القديمة.
وعلى جري العادة، اجتمع المشاركون بعد ذلك في ساحة البلدة الرئيسة لإقامة حفل زواج بين رجلين أحدهما متنكر بزي امرأة.
تعليقات