قال قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز، إنهم في انتظار انتهاء الأمم المتحدة من بحث الطلب الليبي بتسليح الحكومة ورفع حظر السلاح المفروض، والذي يجب أن يتضمن تفاصيل عن الأطراف التي ستحصل على الأسلحة.
وأضاف «لا يمكننا في الوقت الحالي تحديد نوع المساعدات التي تحتاجها حكومة الوفاق، ونحتاج مزيدًا من النقاشات حول الأمر»، ولفت إلى أن أكثر ما يريده الليبيون هو الذخيرة وأسلحة صغيرة.
لكنه قال إن واشنطن وشركاءها الدوليين عليهم التأكد أولاً من عدم وصول الأسلحة إلى الأطراف الخاطئة، كما حدث في سورية والعراق. وأضاف «لقد بدأت حكومة الوفاق في عملها توًا، فلم يمر على وجودها داخل العاصمة أكثر من شهر، وما زالت تعاني لتثبيت قدميها هناك».
رودريغيز: نعتمد على حكومة الوفاق الوطني لتحديد التشكيلات الداعمة لها
وذكر أن الأوضاع الداخلية الحالية في ليبيا تجعل من الصعب تحديد المجموعات المسلحة الداعمة والموالية لحكومة الوفاق الوطني، التي تحظى بدعم الأمم المتحدة. ويتواجد رودريغير في بروكسل للاجتماع مع قائد هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد ومسؤولين عسكريين.
وأضاف «نحن نعتمد على حكومة الوفاق الوطني لتحديد التشكيلات الموالية لها، وتلك من النقاط التي يمكن فهمها من خلال مراقبة عمل الحكومة»، وفق ما نقلته جريدة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس الثلاثاء.
ويأتي ذلك عقب إعلان المشاركين في مؤتمر فيينا استعدادهم لتقديم مساعدات أمنية وأسلحة ومساعدات إنسانية واقتصادية إلى ليبيا، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده ستدعم طلب ليبيا برفع حظر السلاح المفروض من قبل مجلس الأمن.
وأقر رودريغيز بوجود فرق من قوات خاصة أميركية في مواقع غرب ليبيا وفي مصراتة وبنغازي، للبحث عن حلفاء محتملين من بين التشكيلات المسلحة المختلفة لمحاربة تنظيم «داعش» ولتقييم المخاطر والتهديدات.
وكان الناطق الرسمي للبنتاغون بيتر كوك قد قال، إن الإدارة الأميركية لا تملك صورة واضحة عما يحدث في ليبيا، وأكد أن القوات الأميركية الموجودة بليبيا تكتفي بالعمل الاستخباراتي.
وأضاف أن وزارة الدفاع مستعدة «للقيام بدورها» في دعم عسكري محتمل للسلطات الليبية، لكن الوزارة «لم تتلق أمرًا بالتحرك» في هذا الاتجاه حتى الآن.
تعليقات